مواجهة نواب بريطانيين مع مستوطنين إسرائيليين خلال زيارة للأراضي الفلسطينية
زيارة مشحونة بالتحولات السياسة
واجه النائبين البريطانيين شوقات آدم وأندرو جورج، أثناء زيارتهما لقرية مصافر يطا الواقعة في الضفة الغربية، عدداً من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين، إذ شهدوا أيضاً عشرات المستوطنين وهم يقتحمون مجمع المسجد الأقصى، وذلك خلال إقامة وفدهما الذي استمر ستة أيام في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تفاصيل الزيارة
وصل النائبان، وهما جزء من وفد يضم سبعة برلمانيين، إلى إسرائيل في 13 أبريل، حيث قاما بجولة شملت الخليل وبيت لحم والقدس الشرقية، وهي مناطق معترف بها بموجب القانون الدولي والحكومة البريطانية كأراض فلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي. ووفقاً لبيان مشترك صادر عن الوفد، بدأت الزيارة بشكل متعثر عندما تم إيقاف جورج من قبل المسؤولين في معبر الحدود الإسرائيلي، حيث تم احتجازه لمدة 45 دقيقة قبل أن يُسمح له بدخول البلاد بعد التواصل مع السفارة البريطانية في تل أبيب والقنصلية البريطانية في القدس.
أحداث المسجد الأقصى
بعد ثلاثة أيام من وصولهم إلى فلسطين المحتلة، شهد النواب أثناء زيارتهم للمسجد الأقصى في القدس الشرقية دخول مئات المستوطنين الإسرائيليين لأداء الصلاة. على الرغم من الحظر المفروض لعقود على الصلاة اليهودية في المسجد الأقصى، تعاونت السلطات الإسرائيلية مع مجموعات المستوطنين التي تمثل أقصى اليمين في الحكومة، مما أدى إلى تزايد أعداد المصلين اليهود في الموقع، إذ دخل 6,315 مستوطناً إلى فناء المسجد منذ بدء عيد الفصح.
التوترات مع المستوطنين
كما شهد الوفد اجتياحات للمستوطنين المدعومين من القوات الأمنية أثناء زيارته لمصافر يطا، حيث أصيب الفلسطينيون بالاعتداءات مما أدى إلى تدخل القوات الإسرائيلية ورفعهم للأسلحة في وجه وفد النواب. وفي الخليل، تعرضت المركبة التي كانت تقل النواب للاعتداء من قبل قوات الأمن أثناء محاولتها المرور عبر نقطة تفتيش.
الأثر الإنساني
التقيا النواب بأسر فلسطينية مُهجرة، حيث جاء هذا اللقاء كجزء من الجولة في الضفة الغربية، بما في ذلك رم الله، حيث التقوا بشخصيات سياسية وناشطين في مجال حقوق الإنسان. يُذكر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، المعروفة باسم “عملية جدار حديدي”، قد أدت إلى تهجير ما لا يقل عن 40,000 فلسطيني، حسبما أفادت به الأمم المتحدة.
المؤتمر الصحفي
من المقرر أن يُعقد النواب شوقات آدم وأندرو جورج مؤتمرًا صحفيًا يوم الأربعاء الموافق 23 أبريل للإجابة على استفسارات حول نتائج زيارتهم.
هذا وتبرز زيارة النواب البريطانيين الأحداث المستمرة والتوترات المتعلقة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والتي تتطلب متابعة دقيقة واهتماماً دولياً متزايداً