كل البيض في سلة ترامب: زيارة الجنرال مايكل كورلا إلى إسرائيل
زيارة حاسمة للجنرال كورلا
من المتوقع أن يصل الجنرال مايكل كورلا، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM)، إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة القادمة في زيارة تعتبر هامة لأسباب أمنية وسياسية متعددة. الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو التأكد من أن الولايات المتحدة وإسرائيل متوافقون على الصعيدين العملي والاستخباراتي وسط المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بخصوص برنامجها النووي.
التهديد الإيراني والخيارات الإسرائيلية
في ظل التحولات الحالية، يظل البرنامج النووي الإيراني القضية الأكثر إلحاحًا في جدول أعمال الأمن القومي الإسرائيلي. يعتبر الجنرال كورلا من مؤيدي الهجمات المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية، حيث يرى أن تقدم إيران في هذا البرنامج يشكل خطرًا عالميًا. إن صوته من بين الأكثر تأثيرًا في البنتاجون، وهذا يجعل زيارة إلى إسرائيل خطوة استراتيجية لدعم التنسيق العسكري بين البلدين.
تتناول المناقشات والخلفيات المتعلقة ببرنامج إيران النووي العديد من المخاوف في الدوائر الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك إمكانية أن يؤدي أي اتفاق مع إيران إلى اتخاذ قرارات غير مواتية في سياق التعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة.
التحضير لخيارات الهجوم المنفرد
يتم تداول آراء مفادها أن خيار التحرك المنفرد ضد إيران لا يزال مطروحًا على الطاولة، حيث يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بتكثيف استعداداته لعمليات محتملة. تسود حالة من القلق بشأن ما إذا كانت إدارة ترامب ستدخل في عمل عسكري مع إسرائيل، وبالأخص بعد تواتر الأنباء عن المحادثات التي قد تؤدي إلى صفقة غير مواتية لإسرائيل.
انسحاب القوات الأمريكية من سوريا
يلزمه الجنرال كورلا بالتطرق أيضًا إلى قضية الانسحاب الأمريكي من سوريا، حيث تشير التوقعات إلى تقليص كبير في وجود القوات الأمريكية في المنطقة. هذا التوجه قد يؤثر على الأمن الإقليمي ويزيد من تعقيد الأمور في مواجهة التهديدات الإيرانية.
النهاية
من المهم أن يتابع المجتمع الدولي هذه الزيارة عن كثب، حيث تعكس مجموعة من الديناميكيات الأمنية والاقتصادية المعقدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي قد تؤثر بشكل كبير على الاستقرار الإقليمي. التوترات المتزايدة، والمفاوضات النووية، والخيارات العسكرية ستبقى مواضيع رئيسية في الأجندة السياسية القادمة