Skip to content

زيارة تاريخية: رئيس الوزراء الهندي مودي يعزز العلاقات الاستراتيجية في السعودية ويبحث تعاوناً اقتصادياً ودفاعياً جديداً

كيف أضافت زيارة مودي التاريخية لجدة «زخمًا إضافيًا» للعلاقات السعودية الهندية

زيارة مودي لجدة

جدة: استقبل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بحفاوة كبيرة عند وصوله إلى جدة يوم الثلاثاء، حيث رافقته مقاتلات من القوات الجوية الملكية السعودية من طراز F-15. وتأتي هذه الزيارة لتكون الأولى لمودي إلى مدينة جدة وتعد الأولى لرئيس وزراء هندي منذ أكثر من 40 عامًا. كما أنها تمثل الزيارة الثالثة له إلى المملكة العربية السعودية خلال عقد من الزمن، مما يعكس عمق التعاون الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري بين الرياض نيودلهي.

تعزيز العلاقات الثنائية

في تغريدة على منصة X، أبدى مودي حماسه لتعميق العلاقات الثنائية، حيث كتب: “ستقوي هذه الزيارة صداقات الهند والسعودية”. وأوضح راندير جيسوال، المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية، أن هذه الزيارة ستعطي “زخمًا إضافيًا” للعلاقات التاريخية وطويلة الأمد بين البلدين. كما ذكر أن “الصداقة الهندية السعودية تطير عاليًا!”.

احتفالات الجالية الهندية

لاقى وصول مودي احتفالات حيوية من الجالية الهندية، التي تُعتبر أكبر مجموعة مغتربة في المملكة. وقد أُقيمت رقصات تقليدية تكريمًا له، وقام الفنان السعودي هاشم عباس بآداء النشيد الوطني الهندي “أي وطن”. وعبر أحد أعضاء الجالية الهندية عن سعادته بلقاء مودي، مؤكدًا أنهم ممتنون للحصول على هذه الفرصة.

الاجتماع الاستراتيجي

كان من أبرز محاور الزيارة الاجتماع الثاني لمجلس الشراكة الاستراتيجية الهندية السعودية، الذي يُشارك في رئاسته مودي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. أُسس هذا المجلس في عام 2019 وأصبح منصة حيوية للتعاون في المجالات السياسية والأمنية والتجارية والثقافية.

تطوير المجالات الدفاعية

تشهد العلاقات الدفاعية بين الهند والسعودية تطورًا ملحوظًا، حيث أُجريت تدريبات عسكرية مشتركة وصُدرت أول شحنات قذائف مدفعية هندية إلى المملكة، وتم توقيع صفقة لأنظمة أسلحة متقدمة. كما أن المناقشات هذا الأسبوع ستشمل توسيع التدريبات البحرية وتعزيز الشراكات الأمنية، خاصة في مجالات الأمن البحري والأمن السيبراني.

التحولات الاقتصادية

تتمتع العلاقات بين الهند والسعودية بزخم في مجالات الاقتصاد والتجارة، حيث تضاعف حجم التجارة بين البلدين ليصل إلى 52 مليار دولار في 2023-24. في الوقت نفسه، تركز السعودية على خطتها للأعوام 2030 لتنويع اقتصادها، بينما تواصل الهند صعودها كقوة اقتصادية عالمية.

أهمية الطاقة

تُعد السعودية موردًا رئيسيًا للطاقة للهند، حيث تحتل المرتبة الثالثة في مصادر النفط للهند. وتعتمد الهند بشكل كبير على واردات النفط الخام والمشتقات النفطية لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة. وبالنظر إلى الانتقال العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، تعمل كل من الهند والسعودية على تعزيز التعاون في قطاع الطاقة المتجددة.

الختام

تُظهر زيارة مودي مدى عمق العلاقات الهندية السعودية وكيف تتجه الدولتان نحو شراكة شاملة في القرن الحادي والعشرين، مُشرقة بذلك آفاق جديدة للتعاون المستقبلي بينهما

Scroll to Top