عرائس يتلقين الأموال عبر “فينمو”: ظاهرة تثير انتقادات كبيرة
تكاليف الزفاف ومصاريف البكاء
تُعتبر حضور حفلات الزفاف مجهوداً مكلفاً، لكن تكاليفها لا تعد شيئاً مقارنة بما يتحمله أصدقاء العروس المقربون. حيث يمكن أن تصل التكاليف إلى مئات أو حتى آلاف الدولارات، نتيجة حجز الطائرات، والإقامة في Airbnb، وتكاليف الطعام والشراب والهديا. مع ذلك، بدأت العرائس مؤخرًا في إضافة أسماء حسابات “فينمو” الخاصة بهن على الدعوات واللافتات ووسائل التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإرسال الأموال مباشرة إليهن.
ردود الفعل على الطلب
أثارت هذه الظاهرة موجة من الانتقادات في أوساط العديد من المستخدمين، حيث أبدت مستخدمة “تيك توك” @missy.mcintosh استيائها في فيديو حقق 2.1 مليون مشاهدة، قائلة: “آسفة، هل أرسل الأموال للعروس؟ هذا غير مقبول. أنا من يتحمل تكاليف إيجار شقتي بمفردي.” ووافق الكثيرون على رأيها في التعليقات، مشيرين إلى أن العروس هي من يجب أن تدعمهم بدلاً من ذلك.
رأي الخبراء
يعبر الخبراء عن قلقهم بشأن هذه الظاهرة، ويعتبرون أن طلب العروس للأموال يعد تصرفًا غير مهذب. حيث قالت ديان غوتسمن، خبير الآداب الوطنية، إن “المطالبة بأموال من الضيوف قد يترك آثارًا سلبية لديهم.” وأوضحت أن الأصدقاء قد يكونون مستعدين لإرسال بعض الأموال في ظروف معينة، ولكن الطلب المباشر يعد أمرًا غير مقبول للكثيرين.
التأثير على العلاقات والإنفاق
تضاف هذه الطلبات إلى قائمة التكاليف العالية المرتبطة بحفلات الزفاف، مثل الملابس والهدايا وحفلات العزوبية، مما يجعل الضيوف يشعرون بالإرهاق المادي. وأشارت غوتسمن أيضًا إلى أن الكثيرين يشعرون بالتعب من الإنفاق بعد تحملهم لتكاليف عدة، وقد لا يكونوا قادرين على تحمل المزيد من النفقات.
إن ظاهرة “فينمو العروس” تعكس تغييرًا في المعايير الاجتماعية المرتبطة بالأعراس، مما يدعو للتأمل في كيفية الحفاظ على الروابط الاجتماعية السليمة أثناء الاستعداد لمثل هذه المناسبات المهمة