النهاية لمطاردة: القاتل الذي طعن مصليًا في مسجد فرنسي تم القبض عليه في إيطاليا

تفاصيل الجريمة وزيارة المسجد

أعلنت السلطات الفرنسية صباح اليوم (الإثنين) عن القبض على الرجل المتهم بقتل مصلي مسلم في مسجد بجنوب فرنسا. وقد وقعت الجريمة يوم الجمعة الماضي، حيث دخل القاتل، وهو شاب يبلغ من العمر 21 عامًا يدعى أوليفر، المسجد في قرية لا جران كومب. بعد أن بدأ المصلّي الذي سبقه بالصلاة وتنظيف المكان، استعمل القاتل سكينا لطعنه عشرات المرات، مُسجلاً فعلته عبر الهاتف المحمول ورافعًا الشعار القائل بأن هذا الفعل كان ضد الإسلام.

مطاردة وبحث عن العدالة

تسببت الجريمة في صدمة كبيرة في فرنسا، حيث أطلق بعده عمليات بحث مكثفة للقبض على القاتل. ذكرت التقارير أنه لم يكن لدى القاتل خيار سوى الفرار إلى إيطاليا، حيث تمكن في النهاية من تسليم نفسه للشرطة في منطقة بيستويا، قرب فلورنسا. هذا وقد عبر المدعي العام عبد الكريم غرينى عن ارتياحه بعد القبض عليه، مشيرًا إلى أن القاتل لم يكن أمامه خيار آخر سوى تسليم نفسه.

ردود الفعل المحلية والدولية

وقد أثارت الجريمة الغضب في أوساط المجتمع الفرنسي، لا سيما بين الجالية المسلمة. وقد شارك العشرات في مظاهرة في باريس يوم أمس، احتجاجًا على العنف ضد المسلمين. وقدم رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، تعازيه لعائلة الضحية وللجالية الإسلامية في البلاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن “العنصرية والكراهية على أساس ديني لا مكان لها في فرنسا”.

في نفس السياق، دان رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب الفعل، مؤكدًا التزام الحكومة بالعمل على الردع وحماية المقيمين وحمايتهم من التهديدات.

الخطوات التالية

تم إبلاغ السلطات الفرنسية بعملية الاعتقال، ومن المتوقع أن تبدأ بإجراءات تسليم القاتل من إيطاليا إلى فرنسا ليحاسب على جريمته