تصعيد عسكري بين الهند وباكستان: وزراء الدفاع يتبادلون الاتهامات بعد ضربات جوية في كشمير

باكستان تؤكد أنها سترد على الهجمات، وزير الدفاع يعلن إسقاط طائرتين هنديتين

تصعيد التوترات بين الهند وباكستان

أعلنت الهند يوم الأربعاء أنها نفذت “ضربات دقيقة” على “مخيمات إرهابية” عبر تسع مواقع في باكستان، بينما وعدت الأخيرة بالرد. وأكدت باكستان أن أحدث الضربات استهدفت مناطق مدنية.

خلفية النزاع

تشهد الدولتان النوويتان توترا متزايدا منذ الشهر الماضي عندما اتهمت الهند باكستان بالمسؤولية عن هجوم إرهابي أسفر عن مقتل العديد في كشمير الخاضعة للهند. وقعت هذه الأحداث بعد أن أعلنت باكستان في 30 أبريل أنها تلقت معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن هناك هجوم عسكري هندي “وشيك” في أعقاب الهجوم المميت على منتجع باهالبور.

الردود الباكستانية

أكدت باكستان أنها فقدت على الأقل ثلاثة مواطنين قتلوا وجرح 12 آخرون جراء الضربات بالصواريخ الهندية التي وقعت بعد منتصف الليل. وتتوزع المواقع التي تعرضت للهجوم على كوتلي وباهوالبور وموريدكه وباغ ومظفّر آباد، عاصمة كشمير الخاضعة لباكستان.

أفاد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، في تصريحات لوكالة رويترز، بأن باكستان أسقطت طائرتين هنديتين وطائرة مسيرة في رد على هذه الضربات. بينما أكد وزير المعلومات الباكستاني عطا الله تارار في مقابلة تلفزيونية نفس المعلومات، مشيراً إلى أن باكستان تتجاوب حاليًا مع “العدوان الهندي”.

تصريحات المسؤولين

وصف رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، الضربات الهندية في كشمير والقيام بأعمال عسكرية على الأراضي الباكستانية بأنه “عمل حرب” وأكد أن بلاده لها الحق في الرد “بشكل مناسب”. وقال إن الهند نفذت هجمات على خمسة مواقع في باكستان، متوعدًا بأن “العدو لن يُسمح له بتحقيق أهدافه الخبيثة”.

التصعيد والقلق الدولي

في أعقاب التصعيد، أفادت الشرطة الهندية بأن باكستان أطلقت قذائف عبر خط السيطرة، وهو الحدود الفعلية بين كشمير الخاضعة لباكستان وكشمير الخاضعة للهند، مما أسفر عن إصابة امرأتين. اتهم الجيش الهندي باكستان بخرق وقف إطلاق النار.

هذا التصعيد أثار قلق القادة الدوليين؛ حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من الضربات العسكرية الهندية، مؤكداً أن “العالم لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان”. كما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه بشأن تبادل النار قائلاً: “إنها تراجيديا، لقد سمعنا للتو عن ذلك”.

تاريخ النزاع

قاتلت الهند وباكستان في ثلاثة حروب شاملة منذ حصولهما على الاستقلال عن البريطانيين عام 1947. يعد الإقليم الجبلي كشمير موضوع نزاع دائم منذ التقسيم عام 1947، حيث تدعي الهند أن المنطقة “جزء لا يتجزأ” من سيادتها، بينما تطالب باكستان بإجراء استفتاء يشمل كشمير الخاضعة لباكستان لمنح سكان كشمير حق تقرير مصيرهم.

تُعد كل من الهند وباكستان متهمتين في هذا النزاع، حيث frequentemente تتهم الهند مجموعات الانفصال المحلية في كشمير بوجود روابط مع وكالات الاستخبارات الباكستانية

Scroll to Top