عودة التركيز على الحجاب الإسلامي الإلزامي في إيران
زيادة الضغوط على النساء
زدادت الضغوط على النساء في إيران مؤخرًا، حيث أرسلت السلطات رسائل تحذيرية عبر الهاتف إلى النساء في طهران وشيراز ورشت وأصفهان، تدعوهن لاتباع قواعد الحجاب الإسلامي الإلزامي. وقد أثار هذا الإجراء مخاوف بشأن انتهاك الخصوصية الشخصية. وقد انتقدت صحيفة شرق هذه الممارسة قائلة: “إن هذه الأعمال، خاصة في غياب قانون واضح وقابل للتنفيذ بشأن الحجاب، قد تؤدي إلى مشاكل قانونية واجتماعية خطيرة. إرسال مثل هذه الرسائل التحذيرية قد ينتهك حقوق المواطنين وخصوصيتهم.”
طرق المراقبة المستخدمة
في السابق، كانت هذه الرسائل تُرسل فقط إلى النساء غير اللواتي يرتدين الحجاب في سياراتهن، باستخدام أرقام لوحات السيارات للتعرف عليهن. ولكن الآن، تُستخدم الكاميرات في الشوارع وتتبع الهواتف المحمولة لتحديد مكان النساء في الأماكن العامة. ونفى المسؤولون في إدارة الرئيس مسعود بيزشيكان أي تدخل في هذا الأمر، ولكن الرسائل تحذر النساء من أنهن قد يواجهن عواقب قانونية إذا استمررن في عدم الامتثال لقانون الحجاب.
دلالات سياسية
النائب والمحامي الإيراني محسن برهاني أشار إلى أن هدف هذه الرسائل قد يكون سياسيًا. وقال إن مجموعات المبدئين، التي شعرت بخيبة أمل بسبب خسائرها في الانتخابات الرئاسية، تستخدم هذه التحذيرات لمواجهة حكومة بيزشيكان، التي عارضت تطبيق قانون الحجاب الأكثر صرامة الذي تم تمريره من قبل البرلمان. “تستخدم الفصائل المتطرفة، التي رفضها معظم الناخبين، هذه الأفعال لتسليط الضوء على فشل الحكومة في الوفاء بوعودها”، قال برهاني.
احتجاجات 2022
في عام 2022، اندلعت احتجاجات واسعة النطاق ضد الحجاب الإلزامي بعد وفاة مهسا أميني في حجز الشرطة بسبب مزاعم عن انتهاكات الحجاب. وسرعان ما تحولت التظاهرات إلى احتجاجات مناهضة للنظام، مطالبة بتغييرات سياسية واجتماعية أوسع.
حالة سجين سياسي
في تطور آخر، أضرب السجين السياسي الكردي موتلاب أحمديان، الذي يعاني من السرطان، عن الطعام احتجاجًا على حرمانه من الرعاية الطبية المناسبة ورفض النيابة العامة في طهران تعليق حكمه القضائي للعلاج. وفقًا لوكالة HRANA، فقد دخل أحمديان عامه الخامس عشر في السجن وهو واحد من السجناء الذين لا يتلقون الرعاية الطبية على الرغم من مشاكله الصحية الخطيرة.
مطالبات بالمساءلة بعد حادث انفجار ميناء شهيد رجائي
بعد أكثر من أسبوع من انفجار ميناء شهيد رجائي، الذي أسفر عن مقتل 57 شخصًا، زاد الضغط لكشف أسباب هذا الحادث المدمر. وقد دعت بعض وسائل الإعلام إلى استقالة المسؤولين الذين قد يكون إهمالهم قد ساهم في الكارثة. وذكرت صحيفة اقتصادية أن “الشعب الإيراني، وخاصة الذين في بندر عباس، يطالبون بالعدالة، مما يعني المساءلة الحقيقية عن أولئك المسؤولين عن كارثة ميناء شهيد رجائي.”
انتقادات لل sanctions الأمريكية
في سياق آخر، انتقد المحافظون الإيرانيون، الذين كانوا دائمًا ضد المفاوضات حول البرنامج النووي للبلاد، ما يصفونه بالمعايير المزدوجة للولايات المتحدة، بعد فرضها لعقوبات جديدة أثناء الجولة الحالية من المحادثات بين إيران وواشنطن. وقد وصفت صحيفة كيهان، التي يتم تعيين محررها من قبل القائد الأعلى الإيراني، هذه العقوبات بأنها دليل على سوء النية من جانب الولايات المتحدة.
تتواصل هذه القضية في إطار أوسع من الجدل حول السياسات الداخلية والخارجية لإيران، مما يؤكد على التوترات المستمرة التي تؤثر على المجتمع الإيراني