تزايد الشائعات حول وفاة عمران خان مع انتشار فيديو قديم
انتشار الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي
بدأ اسم عمران خان، رئيس وزراء باكستان السابق، يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور شائعات تزعم أنه توفي أثناء احتجازه في السجن. تأتي هذه الشائعات في الوقت الذي يقضي فيه خان عقوبة بالسجن في سجن أديلَا الواقع في راولبندي، بعد إدانته في عدة قضايا تتعلق بالفساد وزواج غير قانوني.
حقيقة الفيديو المتداول
أحد الفيديوهات التي أثارت هذه الشائعات يظهر خان، البالغ من العمر 72 عامًا، وهو مصاب ومحمول من قبل الحراس. غير أن هذا الفيديو يعود في الأصل إلى عام 2013، عندما سقط خان من رافعة أثناء رفعه على المسرح في أحد التجمعات الانتخابية في لاهور. وقد تفاعل العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في باكستان بصدمة، حيث تعاطف بعضهم مع “رحيله” واتهم آخرون رئيس الأركان، الجنرال أسمعان منير، بالتورط في “وفاته”.
شائعات مؤكدة كاذبة
انتشرت أيضًا بيان صحفي مزيف تم تصميمه ليبدو كأنه أصدر عن وزارة الخارجية الباكستانية يؤكد وفاة خان أثناء احتجازه. ونفى العديد من المصادر المستقلة هذه الشائعات، حيث أكدت حسابات متخصصة في التحقيق في الحقائق على منصات التواصل الاجتماعي أن “الادعاء بأن الجنرال أسمعان قد قتل عمران خان في السجن كاذب”. ويؤكدون أن خان لا يزال على قيد الحياة ويقضي عقوبة السجن لمدة 14 عامًا، كما أكدت مصادر مثل الجزيرة وويكيبيديا ذلك.
قلق بشأن سلامته في السجن
تستمر المخاوف بشأن سلامة خان داخل السجن، لا سيما بعد تصاعد التوتر بين الهند وباكستان في الأسابيع الأخيرة. وتدعي حزبه، حركة الإنصاف الباكستانية (PTI)، أن حياته في خطر، حيث يُحتجز في شبه عزلة ويُحرم من الوصول المنتظم إلى محامٍ ورعاية طبية.
قدمت حركة الإنصاف طلبًا إلى المحكمة العليا في إسلام أباد لدعوة أن يتم الإفراج عن خان، مشيرة إلى تهديد حياته بسبب تأثير الاحتجاز المطول على صحته. وأوضح الحزب في رسالة عبر واتساب أن وزير إقليم خيبر بختونخوا، علي أمين غندابور، تقدم بطلب إلى المحكمة بهذا الشأن.
الإجراءات القانونية والاقتصادية
ليس هناك موعد محدد حتى الآن لنظر الدعوى المرفوعة بشأن خان، وسط أجواء مشحونة داخل البلاد. تتزايد التهديدات والأوضاع المتوترة، ما يزيد الضغوط على الحكومة والمجتمع المدني في باكستان.
من الواضح أن الوضع السياسي والاجتماعي في باكستان يظل متوترًا، ويتطلب الأمر مراقبة دقيقة للأحداث ومتابعة مصادر المعلومات الموثوقة لتفادي انتشار الشائعات والمعلومات المضللة