التَّفَكُّر في الأسبوع الماضي: اختبارات سياسات ترامب وتأثيرها على إسرائيل
مقدمة: التغيرات المفاجئة
شهد الأسبوع الماضي تطورات متسارعة في مشهد السياسة الشرق أوسطية، أثارت التساؤلات حول التوجهات الجديدة للولايات المتحدة وتأثيرها على العلاقات مع إسرائيل. بعد فترة من التفاؤل بشأن إدارة ترامب، وُجد العديدون أنفسهم أمام حالة من الفوضى والارتباك.
التغيرات في المواقف الأمريكية
في حديثه خلال جلسة في الكنيست، أشار وزير الرفاه الإسرائيلي، أمسالم، إلى التغييرات المتكررة في مواقف الرئيس الأمريكي. وصف ترامب بأنه “شخص غير متوقع”، حيث يتبدل موقفه حسب المزاج والظروف، مما يجعل من الصعب على إسرائيل الاعتماد عليه كصديق موثوق. أمثال هذا التصريح تعبر عن خيبة الأمل المتزايدة من الإدارة الأمريكية في ظل القرارات الأخيرة، مثل إيقاف الغارات العسكرية في اليمن.
الحيرة في الصفوف السياسية الإسرائيلية
عانت بعض الأوساط السياسية الإسرائيلية، خصوصًا من اليمين، من صدمة حقيقية هذا الأسبوع بعد أن اكتشفوا أن ترامب، الذي انتظروا منه النجاحات، قد أصبح عبئًا عليهم بدلاً من أن يكون داعماً. التوجهات الجديدة للرئيس الأمريكي قد تخلّ بالتوازن الذي طالما عملت إسرائيل على تحقيقه في المنطقة.
التعامل مع الأعداء
الرئيس ترامب، الذي يواصل بناء علاقات وثيقة مع خصوم تقليديين لإسرائيل، لم يقدم أي تفسيرات لإسرائيل حول هذه التوجهات. يبدو أن لديه خطة مختلفة تمامًا لمستقبل الشرق الأوسط، وربما هل يهدف إلى تحقيق السلام من خلال طرق قد تعارض مصالح إسرائيل.
استجابة القيادات الإسرائيلية: حالة من الاستنكار
هذا الارتباك أدى إلى أصداء في الصفوف السياسية، حيث أعربت أصوات مثل صوت نافتالي بينت عن قلق كبير بشأن الأوضاع الحالية. وصف بأن الحكومة تحت قيادة نتنياهو مشلولة، متهمة إياها بتفويت الفرص التاريخية في المنطقة.
الإمكانيات المُهملة
بنت أشار إلى ضرورة إعادة التفكير في النهج المُتبع. بدل من انتقاد الولايات المتحدة، اعتبر أنه يجب أن تكون إسرائيل جزءًا من التحولات، والضغط من أجل التأثير في السياسات الأمريكية عوضًا عن التعويل على الرغبات الخاطئة للرئيس.
الخاتمة: نحو رؤية أوضح
تواجه إسرائيل تحديات جديدة في مشهد جيوسياسي يتغير بسرعة. ليست هناك ضمانات ولا تأكيدات بشأن المستقبل، لكن من الضروري أن تتبنى السياسة الإسرائيلية نهجًا أكثر تواضعًا وواقعية. من هذا المنطلق، فإن التفاعل الفعال والذكي مع التغييرات الأمريكية قد يكون السبيل الوحيد للعبور بسلام نحو مستقبل أكثر استقرارًا