تصاعد الشكوك في تصويت يوروفيجن بعد نجاح إسرائيل المفاجئ
تساؤلات حول نتائج التصويت
أثارت نتائج مسابقة يوروفيجن للأغاني التي أُقيمت يوم السبت الماضي تساؤلات حول نزاهة عملية التصويت، بعد أن حصلت إسرائيل على عدد مفاجئ من الأصوات. وقد طلبت هيئة البث العامة الإسبانية، RTVE، تدقيقًا شاملاً في النتائج وسط انتشار الإدانات على الإنترنت.
انتقادات إسبانية لإدراج إسرائيل
على مدار أشهر، عبرت إسبانيا عن انتقادات حادة بشأن إشراك إسرائيل في المسابقة، بالإضافة إلى محاولات متعددة لاستبعادها من المشاركة. وفي أبريل، أعربت RTVE، بالتعاون مع كل من سلوفينيا وآيسلندا، عن مخاوفها بشأن مشاركة إسرائيل في ظل هجماتها المستمرة على قطاع غزة.
بعد إعلان النتائج، التي حققت فيها إسرائيل المركز الثاني بعد النمسا، دعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى استبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية مثل يوروفيجن، مشيرًا إلى ضرورة عدم تميز المعايير الثقافية بين الدول.
تصاعد الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي
تزايدت موجات الاعتراض على وسائل التواصل الاجتماعي على نتيجة يوروفيجن، حيث أعرب العديد من المستخدمين عن استغرابهم من تصويت الجمهور الإسرائيلي بمهارة في دول كانت تعتبر ناقدة لسياسات إسرائيل. وبالرغم من عدم حصول المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل على أية نقاط من هيئة التحكيم الإسبانية، إلا أن المشاهدين في إسبانيا منحوها أعلى الدرجات.
طلب تدقيق شامل من RTVE
عقب النتائج، أعلنت RTVE أنها ستطلب تدقيقًا تفصيليًا في الأصوات العامة من اتحاد البث الأوروبي، مشيرة إلى أن التقرير الأولي الذي تم تقديمه لم يلب توقعات الهيئة، إذ افتقر إلى تفصيل التصويت حسب البلدان.
ردود فعل على الأداء الإسرائيلي
أثارت مجموعة من التصريحات أثناء الأداء انتقادات، خاصةً عندما غنت المشاركون في يوروفيجن عبارة “غير سياسية، محايدة تمامًا، لا يهم إن كنت جيدًا أو وحشيًا”. وتمت الإشارة إلى أن هذا يدل على تناقض الوضوح.
كما كانت هناك انتقادات تتعلق بجودة الأصوات المسموعة أثناء عرض الأغنية الإسرائيلية، حيث نشرت مقاطع فيديو تظهر الجمهور يصفق ضد الأداء، وهو ما لم يتم نقله على الهواء.
احتجاجات أثناء المسابقة
في خضم الأداء، قام نشطاء من منظمة “Youth Demand” بمحاولة اقتحام المسرح احتجاجًا على مشاركة إسرائيل، وتم التصدي لهم من قبل الأمن.
مخاوف من تأثيرات الدعاية
أشار بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنهم تلقوا إعلانات على يوتيوب تحث الناس على التصويت لإسرائيل خلال المسابقة، مما أثار مخاوفًا من وجود تأثيرات غير عادلة على عملية التصويت، وهو ما يعد خرقًا للقواعد المعتمدة من قبل يوروفيجن.
في حين علق مؤيدو إسرائيل على هذه الاتهامات بأنها تعكس آراء “الأغلبية الصامتة” التي تدعمها.
الخاتمة
تثير التطورات الأخيرة حول نتائج يوروفيجن العديد من الأسئلة حول نزاهة التصويت، وتعكس الصراعات السياسية الدائمة بين الدول. من المتوقع أن تتواصل المناقشات حول مشاركة إسرائيل في مسابقات ثقافية دولية.