زيارة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إلى البيت الأبيض

مقدمة

تعتبر زيارة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا للبيت الأبيض الأولى له في ظل إدارة ترامب، فرصة لإعادة ضبط العلاقات بين البلدين. بدأت الزيارة بنقاط إيجابية ثم تحولت إلى خلافات حول ما أسماه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “إبادة جماعية” ضد البيض في جنوب أفريقيا.

خلفية الزيارة

في وقت سابق من هذا الشهر، تم منح عدد من البيض من جنوب أفريقيا حق اللجوء في الولايات المتحدة، وتم نقلهم إلى هناك على نفقة دافعي الضرائب الأمريكيين. كان الاجتماع في البيت الأبيض متوترًا في بعض الأحيان، حيث كان من الممكن أن تنتهي زيارة رامافوزا بمصير مشابه لرئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، الذي واجه موقفًا صعبًا خلال زيارة له في مارس الماضي.

الأجندة التجارية

تصدر التجارة جدول أعمال رامافوزا، حيث تسعى بريتوريا للحصول على صفقة تجارية جديدة مع واشنطن. يعتبر الجنوب الأفريقي ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد الصين. وضم الوفد المرافق لرامافوزا وزراء من الحكومة وعاملين في النقابات، بالإضافة إلى اثنين من أشهر لاعبي الجولف في جنوب أفريقيا.

التوتر حول اللجوء

خلال الاجتماع، سأل أحد الصحفيين لماذا تقبل الولايات المتحدة الأفريكان كلاجئين بينما ترفض الأفغان والفنزويليين. ووفقًا لغرفة التجارة الجنوب أفريقية في الولايات المتحدة، تم منح 59 أبيضًا جنوب أفريقيًا حق اللجوء، وأعرب 70,000 آخرون عن اهتمامهم بهذا الأمر.

تصريحات ترامب

ناقش ترامب قضيّة الإصلاح الزراعي في جنوب أفريقيا، والتي تتعلق بإمكانية سحب الحكومة لأراضي خاصة دون تعويض. وأوضح ترامب أن “البيض في جنوب أفريقيا يفرون بسبب العنف والقوانين العنصرية”، ثم أظهر صورًا ادعى أنها تثبت وقوع “إبادة جماعية”.

رد فعل رامافوزا

بينما أقر رامافوزا بمعدل الجريمة العالي في بلاده، نفى وجود أي دليل على وقوع إبادة جماعية ضد البيض. وعندما طُلب من ترامب الاعتراف بعدم وجود إبادة جماعية، قام رامافوزا بإحالة الأمر إلى ضرورة “استماع الرئيس ترامب إلى أصوات الجنوب أفريقيين، بعضهم أصدقاؤه”.

عرض فيديو مثير للجدل

في تصرف مفاجئ، طلب ترامب خفض الأضواء ليشاهد رامافوزا فيديو يدعي أنه يثبت قتل المزارعين البيض بشكل ممنهج. استمر الحديث في لحظات محملة بالتوتر، حيث اختار رامافوزا عدم النظر إلى الشاشة وكان يركز على محيطه بدلاً من ذلك.

القضية ضد إسرائيل وموقف الولايات المتحدة

تشمل تعقيدات العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا القضية المعروضة أمام محكمة العدل الدولية بشأن الأحداث في غزة. تشدد إدارة ترامب على أن العلاقات مع جنوب أفريقيا تتأثر بارتباطاتها مع الصين ودعمها لفلسطين.

الخاتمة

تتعدد مواضيع النقاش بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، حيث تسلط الأضواء على التوتر القائم وأهمية العلاقات التجارية والسياسية. إن الزيارة، رغم بعض اللحظات الحرجة، تعكس الجهود المستمرة لإعادة بناء العلاقات بين البلدين.

المشاركات العامة ستكون محل اهتمام لمتابعة كيفية تطور هذه العلاقات في المستقبل