حماس في أزمة اقتصادية هي الأسوأ على الإطلاق
مصاعب مرتقبة في دفع الرواتب
ذكرت مصادر من منظمة حماس في تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن الجناح العسكري للمنظمة لم يتلقَ رواتب لثلاثة أشهر متتالية، مما أدى إلى تفاقم الصعوبات في تأمين المعدات الأساسية. وذكرت المصادر أن هناك “فراغ إداري واضح” في حكومة غزة، الأمر الذي يعيق قدرة حماس على التغلب على الأزمات المتزايدة.
الأوضاع المالية للعاملين في غزة
يواجه موظفو حكومة حماس في غزة صعوبات مالية متزايدة، حيث يتقاضون مبلغ 900 شيكل فقط منذ أربعة أشهر، وهو ما أثار استياءً واسعًا ويساهم في تفاقم مشكلات المعيشة. وقد أعربت مصادر داخل حماس عن قلقها من الوضع الاقتصادي الذي لم تشهده المنظمة في فترة سابقة، حتى خلال أوقات النزاع.
تأثيرات القيود على النشاطات الاجتماعية والاقتصادية
تأثرت الميزانيات المخصصة للأنشطة الاجتماعية والخدمات في العديد من المكاتب الحكومية بالإيقاف التام تقريبًا لأكثر من أربعة أشهر، مما يؤثر سلبًا على قدرة حماس في تقديم الخدمات. كما أفادت المصادر أن كتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، لم تدفع رواتب مقاتليها أيضًا منذ حوالي ثلاثة أشهر، مما يزيد من الصعوبات الاقتصادية في تأمين الإمدادات العسكرية.
الفراغ الإداري والتحديات الأمنية
أكدت المصادر وجود فراغ إداري واضح في الحكومة بغزة، وهي تعاني من صعوبات في ملء هذا الفراغ بسبب الهجمات الإسرائيلية على أي شخص يحاول تلبية احتياجات الحكومة أو إعادة تنظيم الأمور. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الهيكل الإداري في الجناح العسكري يعمل، رغم أن الهجمات والحملات المنفذة تعوق بعض المهام الخاصة، وخاصة في شمال وجنوب القطاع.
الوضع المالي والتغيرات في الدعم الدولي
ليس هذا التقرير الأول حول الأزمات المالية لحركة حماس في الأشهر الأخيرة. ففي تقرير سابق لصحيفة “وول ستريت جورنال”، تم الإبلاغ عن أن المنظمة فقدت قدرتها المالية بعد سلسلة من الاغتيالات المستهدفة وتوقف المساعدات الإنسانية، والتي أعيدت مؤخراً. وفي ظل التقارير الاستخباراتية، توقفت رواتب العديد من الموظفين الحكوميين، حتى لوحظ أن بعض قادة حماس بدأوا يتلقون نصف رواتبهم فقط.
مصادر التمويل والمخاطر الاقتصادية
تُشير التقارير إلى أن حماس كانت تعتمد في السابق على تحويلات مالية شهرية تصل إلى 15 مليون دولار من قطر، بالإضافة إلى الأموال التي تم جمعها من مناطق مختلفة. ومع ذلك، فإن غالبية الأموال حاليًا موجودة في تركيا. ومع اندلاع النزاع، شهدت حركة حماس تقليصًا في تدفق الأموال إلى غزة، وتم الإبلاغ أيضًا عن involvement في سرقة ما يقرب من 180 مليون دولار من فروع بنك فلسطين وبنوك أخرى في المنطقة.
تستخدم حماس السلع التي تدخل إلى غزة لبناء مسارات جديدة للإيرادات، بما في ذلك فرض الرسوم الجمركية على الشاحنات ومراقبة السلع. كما تم استخدام النقد المتوفر خارج البلاد لشراء سلع تُباع لاحقًا في غزة.
الواقع أن الظروف الاقتصادية المتردية تطرح تحديات كبيرة لمنظمة حماس، مما يزيد من تعقيد جهودها لتجنيد العناصر دون تقديم رواتب مناسبة