Skip to content

لاذريني: نقص التمويل يجبر “أونروا” على اتخاذ قرارات مؤلمة وسط دعوات لتخصيص جزء من صفقات الخليج لدعم اللاجئين الفلسطينيين

دعوة لرصد الدعم للاجئين الفلسطينيين من قِبَل دول الخليج

تحذير من أزمة تمويل حادة

حث رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA)، فيليب لازاريني، دول الخليج على تخصيص جزء من الأموال التي تم ذكرها في صفقات “الميغا” التي أبرمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدعم اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدول المجاورة. وأكد لازاريني أن الوكالة تعمل حاليًا على “تدفق نقدي سلبي” وقد تضطر إلى اتخاذ “قرار صعب” بسبب تعليق التمويل الأمريكي.

“نواجه أزمة مالية خطيرة جداً، والتي إذا استمرت، ستجبرني على اتخاذ قرار صعب ومؤلم”، صرح لازاريني في حلقة مقبلة من بودكاست “شاهد خبير”. وأضاف: “لأنه إذا لم تكن لدينا موارد، فلن نستطيع دفع رواتب الموظفين. ربما نواجه وضعاً حيث لا يتوفر المال حتى لمعالجة رواتبنا”.

التحديات الراهنة للوكالة

تعتبر UNRWA أكبر مزود إنساني لحوالي ستة ملايين لاجئ فلسطيني، تعرضت موظفوها البالغ عددهم 12،000 موظف، لنيران القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، حيث قُتل في السنوات التسع عشر الماضية ما لا يقل عن 310 من موظفي الوكالة وتم تدمير أكثر من 80% من ممتلكاتها.

خطر الانهيار

أكد لازاريني أن العديد من الدول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات، لم تقدم حتى الآن التمويل لعام 2025، محذرًا من أن عدم حصول الوكالة على التمويل اللازم قد يؤدي إلى “انهيارها”.

“نحن في مفترق طرق. إذا لم يكن لدينا مصدر مالي بعد الآن، هناك خطر بانهيار الوكالة. في غزة أو الضفة الغربية، حيث الوضع بالفعل صعب، سيتسبب ذلك في مزيد من البؤس واليأس”، قال لازاريني.

حصار التمويل وتأثيره

في يناير من العام الماضي، أوقفت 18 دولة تمويلها للوكالة بانتظار تحقيقات بشأن ارتباطات مزعومة بحماس. ومع ذلك، بحلول يوليو، أعادت جميع الدول، باستثناء الولايات المتحدة، تمويلها بعد أن وجدت التحقيقات أن لا دليل على سوء سلوك من قبل موظفي الوكالة.

لا يزال لازاريني ينتظر فرص التمويل من الدول العربية، وشدد على أهمية دعم الوكالة كمكون من أي خطة مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية فعالة.

حالة التعليم والخدمات

على الرغم من الصعوبات، تواصل UNRWA عملها في توفير التعليم والخدمات الصحية الأساسية للاجئين الفلسطينيين، مؤكدة أنها ستظل تفتح مدارسها في الضفة الغربية، وتقدم التعليم لأكثر من 50,000 طالب. ومع ذلك، فقد طالت تأثير القوانين الإسرائيلية الجديدة عمل الوكالة مما أدى إلى إغلاق ست مدارس تابعة لها في القدس الشرقية، مما أثر بشكل مباشر على حياة 550 طالبًا.

القوانين الإسرائيلية وتأثيراتها

في أكتوبر 2024، أقر الكنيست الإسرائيلي قانونين يمنعان UNRWA من العمل داخل إسرائيل وفلسطين المحتلة. وهذا يعني فعليًا إنهاء قدرة الوكالة على تقديم خدماتها الأساسية في مناطق كثيرة.

سوف تستمر الوكالة في العمل مع موظفيها في غزة رغم التحديات الحالية، حيث قال لازاريني: “موظفونا يشاركون مصير السكان في غزة. نحن بحاجة لطريقة لتوفير الخدمات التعليمية والصحية للاجئين الفلسطينيين”.

تقديرات مستقبلية

يدعو لازاريني إلى ضرورة ترتيب التمويل من الدول العربية والالتزام بتنمية وكالة UNRWA كجزء من جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، معربًا عن أمله في أن تكون الوكالة جزءًا من الحل بدلًا من مواجهتها الانهيار

Scroll to Top