Skip to content

فرنسي يقتل جاره التونسي في اعتداء عنصري سافر في “بوجيه-سور-أرجين” وحوادث كراهية تتصاعد في فرنسا

رجل فرنسي يقتل جاره التونسي في هجوم يُشتبه أنه عنصري في بوجيت سور أرجان

تفاصيل الجريمة

قتل رجل فرنسي جاره التونسي في بوجيت سور أرجان بجنوب شرق فرنسا، مساء السبت، وأصاب رجلًا تركيًا، وفقًا لمكتب المدعي المحلي. وذكر المدعي في بيان له أن المتهم “شارك مقطعي فيديو على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي تحتوي على محتوى عنصري وكراهية قبل وبعد الهجوم”. وفي أحد مقاطع الفيديو، قال القاتل “اليوم أنا أنظف”.

التحقيق والملاحقة القانونية

فتح مكتب المدعي تحقيقًا في تهم القتل التي ارتكبت “بسبب الانتماء الحقيقي أو المفترض للضحية لمجموعة عرقية معينة أو أمة أو دين، بالتزامن مع جريمة أخرى ومحاولة القتل”. وافاد مصدر للوكالة الفرنسية بأن الضحية، الذي كان في الثلاثينات من عمره، تعرض لخمس رصاصات. وبحسب تصريحات المدعي، تم العثور على عدة أسلحة في سيارة المتهم، والتي تشمل “مسدسًا آليًا وبندقية وشوزن”.

ردود الفعل

أدانت جمعية SOS Racisme في بيان لها أن “التمييز العنصري قد أصاب بلادنا مجددًا”. ووصفت البيان هذه الجرائم بأنها تنمو في مناخ مسموم يسهل من التعبير عن العنصرية. وأضاف رئيس الجمعية، دومينيك سوپو، أن “الجريمة المزدوجة التي شهدتها بوجيت سور أرجان ليست حدثًا عارضًا، بل نتيجة عمل دقيق نفذته معسكرات العنصرية”.

تزايد جرائم الكراهية

تذكر هذه الحادثة بجريمة قتل أبوبكر سيسي، الشاب المالي الذي لطع حتى الموت في مسجد في لا غراند كومب في 25 أبريل. وكان الفاعل قد قام بارتكاب 57 طعنة على الضحية بينما كان يسجل المشهد ويردد تعليقات إسلاموفوبية. وفي أعقاب الجريمة، صرح الرئيس إيمانويل ماكرون بأن “العنصرية والكراهية الدينية ليس لهما مكان في فرنسا”.

انتقادات للمسؤولين

تعرض وزير الداخلية، برونو ريتالي، لانتقادات شديدة لعدم إصداره بيانًا فوريًا بعد الهجوم، حيث رفض الاعتراف بالطبيعة الإسلاموفوبية للهجوم، مما أثار نقاشًا حول مدى استخدام هذا المصطلح. وبعد الجريمة، قال عبد الله زكري، نائب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أن الجريمة كانت نتيجة تزايد وصمة العار التي تتعرض لها المجتمعات المسلمة في فرنسا، مدعومة بالصعود نحو اليمين في الطبقة السياسية.

تعليقات السياسيين

في يوم الأحد، وأثناء مناقشة الجريمة الأخيرة، أدان زعيم حزب فرنسا غير المنحني، جان لوك ميلانشون، ما وصفه “بجريمة عنصرية مروعة”. علق ريتالي على الجريمة يوم الاثنين، معبراً عن تعازيه لأحباء الضحية، مؤكدًا على ضرورة التحقيق في الطبيعة العنصرية للأفعال المرتكبة بناءً على مقاطع الفيديو التي نشرها الجاني.

Photo Credit: Royalty-Free Image

Scroll to Top