اعتقال مديرة حضانة خاصة في أور عكيفا بتهمة الاعتداء على أطفال: “فيديوهات مروعة لا يمكن وصفها

اعتقال مديرة حضانة في أور عكيفا بشبهة الاعتداء على أطفال

تفاصيل الاعتقال

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، يوم الجمعة، ربكة ريفا غودوف (63 عامًا)، مديرة حضانة خاصة تُدعى “حديقة ربكة” في أور عكيفا، بشبهة ارتكاب اعتداءات عنيفة ضد الأطفال. وقد استجاب محكمة الصلح في حيفا لطلب الشرطة، وقررت تمديد فترة اعتقالها حتى يوم الثلاثاء المقبل، فيما تستمر التحقيقات بشأن القضية.

بداية القضية

بدأت التحقيقات بعد تلقي الشرطة شكاوى من أولياء أمور الأطفال الذين هم في سن من الولادة حتى الثلاث سنوات. وفي أعقاب تقديم البلاغات، قامت وحدة التحقيق في منطقة الشاطئ بالوصول إلى منزل المشتبه بها واعتقالها. وعثرت السلطات على تسجيلات كاميرات الحضانة، حيث أظهرت تلك التسجيلات حالات من العنف الشديد، مما جعل المحققين في حالة من الذهول.

التهم الموجهة

وجهت للمديرة عدة تهم تشمل التعذيب الجسدي والنفسي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك الاعتداء بالضرب من قبل شخص مسؤول. وقد تم عرض التسجيلات المروعة على المحكمة، حيث وصف ممثل الشرطة هذه الصور بأنها “مرعبة، ولا يمكن وصفها بالكلمات”.

وفي سياق معرفة ملابسات القضية، أوضحت محامية غودوف خلال الجلسة أن كاميرات المراقبة تم الاستيلاء عليها، وأنه لا يوجد موظفون آخرون في الحضانة يمكنهم تنسيق الروايات أو التلاعب في التحقيق. وعبَّرت عن فهمها لخطورة الأفعال، لكنها أكدت أن إمكانية التلاعب في الأدلة منخفضة، وطالبت بإطلاق سراح موكلتها تحت رقابة ابنتها.

قرار المحكمة

أيدت القاضية روفيتال بئوم طلب الشرطة بتمديد الاعتقال، مشيرة إلى أنها شاهدت بعض التسجيلات الأولية التي وصفتها بأنها “صور صعبة جدًا للمشاهدة”. وعلقت القاضية بأنها متأكدة من وجود دليل كافٍ يثبت الشكوك المثارة حول تصرفات المشتبه بها.

تطورات لاحقة

في مايو الماضي، ناقشت لجنة التعليم في الكنيست بيانات حول الاعتداءات في دور الحضانة. وفقًا لمعلومات جديدة صادرة عن مركز المعلومات والبحث في الكنيست، تم فتح 166 ملف تحقيق في الشرطة خلال عام 2024 للاشتباه في العنف ضد الأطفال في المؤسسات التي تشمل الفئة العمرية من 0 إلى 6 سنوات.

وبالرغم من أن عدد الملفات التي تم فتحها في العام الماضي كان أقل قليلاً مقارنة بعام 2023، إلا أنه قد يُعزى ذلك إلى فترة النزاع، حيث لم تعمل المؤسسات المعنية في مناطق النزاع والصالحين.

تشير التحليلات إلى وجود زيادة ملحوظة في عدد الملفات المشتبه بها عن العنف، وذلك نتيجة ارتفاع الوعي بالموضوع. ومن الملاحظ أن حوالي ثلث الملفات في الفئة العمرية من 0 إلى 3 سنوات تم إغلاقها دون اتهام، بينما أُغلق حوالي 70% من الملفات في الفئة العمرية من 3 إلى 6 سنوات، غالبًا بسبب نقص الأدلة.

الحاجة إلى تحسين الرقابة

يُذكر أن تعديلًا قانونيًا كان قد نوقش في لجنة التعليم العام الماضي، والذي اقترح فرض تركيب كاميرات مراقبة في دور الحضانة للفئة العمرية من 3 إلى 6 سنوات، لكن المشروع تم إلغاؤه بسبب معارضة شديدة من نقابات المعلمين. وقد أشار رئيس قسم رياض الأطفال في النقابة، أنتي ديدون، إلى أن تركيب كاميرات سيجعل “كل معلمة في إسرائيل مشبوهة”.

كما انضم وزير التعليم، يوآف كيش، إلى المعارضة ضد توسيع القانون حتى يتم نشر النتائج من اللجنة التي تم تشكيلها لدراسة هذه القضية، وعلى الرغم من مرور عامين، لم يتم نشر أي نتائج حتى اللحظة

Scroll to Top