دخول منتجات الجمال الكورية إلى الأسواق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي
الإقبال على منتجات K-beauty
تستعد منتجات الجمال الكورية، المعروفة باسم K-beauty، للانتقال من شاشات الهواتف المحمولة إلى المتاجر الفعلية، مع تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام في دفع مبيعات مستحضرات العناية بالبشرة. تتجه المتاجر الآن لفتح فروع جديدة وإطلاق علامات تجارية جديدة لجذب المستهلكين إلى المنتجات التي انتشرت على الإنترنت.
التأثير الثقافي للكوريين
تعتبر هذه الظاهرة مثالًا على تزايد أهمية الثقافة الكورية عالميًا، حيث تبرز مجالات مثل الطعام والسينما والتلفزيون، بالإضافة إلى موسيقى K-pop، التي تمثل تجارة مزدهرة. يستمد K-beauty سمعته الإيجابية من تقاليد كوريا في استخدام المواد الطبيعية، مما يجعل المنتجات لطيفة على البشرة، بالتزامن مع القوانين الصارمة حول وضع العلامات.
تميز من حيث التركيب والتعبئة
تشتهر هذه الصناعة أيضًا بالتركيبات الجديدة والتغليف غير التقليدي، حيث يكتشف الكثير من المتسوقين علامات تجارية مثل Beauty of Joseon وLaneige من خلال تقييمات المؤثرين. بحسب جورجيا ستافورد من شركة أبحاث السوق Mintel، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تعد القوة الدافعة وراء شعبية K-beauty في المملكة المتحدة، حيث أشار 34% من المستخدمين إلى أنهم اشتروا منتجًا للعناية بالجمال بعد رؤيته على وسائل التواصل الاجتماعي، وترتفع النسبة لتصل إلى 58% بين الجيل Z.
توافر المنتجات وتسوقها
حتى وقت قريب، كانت منتجات K-beauty متاحة لجمهور محدود، لكنها الآن تُترجم إلى مشتريات فعلية بفضل شعبيتها على الإنترنت. يمكن الآن للمتسوقين شراء منتجات مثل سائل العناية بالبشرة من Cosrx الذي يحتوي على مادة المخاط الحلزوني، بالإضافة إلى سيروم الوجه من Anua الذي يحتوي على PDRN، وهي جزيئات حمض نووي مستخرجة من حيوانات السلمون، تُعزى إليها فوائد الترطيب العميق للبشرة.
تقديم أسعار تنافسية
تتسم منتجات K-beauty عمومًا بأنها أقل تكلفة مقارنة بالعلامات التجارية المميزة، مما يسهل على المستهلكين تجربة مكونات جديدة. تظهر الأرقام أن Boots قامت ببيع منتج كوري للعناية بالبشرة تقريبا كل 15 ثانية بين ديسمبر وفبراير. تشير التقارير إلى أن إنفاق المستهلكين في مجالات الصحة والجمال، رغم ضغوط التضخم في مجالات أخرى، قد زاد بنسبة 10.2% في بداية العام.
توسع المتاجر الكورية في المملكة المتحدة
افتتحت شركة Moida، أحد تجار التجزئة الكوريين، أول متجر لها في المملكة المتحدة في مركز ويستفيلد بلندن في ديسمبر، وافتتحت فرعًا ثانيًا في الشهر الحالي. تتواجد في المتجر الجديد منتجات مُبتكرة في زجاجات أنيقة، حيث يتزايد عدد المتاجر مثل PureSeoul وSkin Cupid في أنحاء لندن.
التوجه نحو مواقع متكاملة ثقافيًا
تستهدف هذه العلامات التجارية توسيع نطاق وجودها في المستقبل، مع التركيز على أماكن تتواجد فيها متاجر آسيوية أخرى. يقول مات بيترز، متخصص في السوق العقارية، إن هذه العلامات التجارية تعتبر هذا التحرك طويل الأمد، مضيفًا أن K-beauty قد اعتادت على التجارة في المملكة المتحدة على مدار أكثر من خمس سنوات.
استنتاج
مع زيادة الإقبال على منتجات العناية بالبشرة من كوريا، من المتوقع أن تستمر شركات K-beauty في جذب جمهورها من خلال المتاجر الجديدة والمتمركزة وسط المجتمعات التي تمتلك ولاءً قويًا للشراء عبر الإنترنت. تستعد Moida قريبًا لتوسيع نطاق تواجدها لتقديم منتجاتها المبتكرة للمستهلكين الجدد.