# ترامب يستضيف نتنياهو للمرة الثالثة خلال ستة أشهر
## علاقة وثيقة ولكن غير متبادلة
في خطوة تعكس العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن للمرة الثالثة خلال ستة أشهر. تعكس هذه الزيارة شخصية العلاقة بين الزعيمين، لكنها لم تُترجم دائماً إلى سياسات فعّالة.
يستند قرار ترامب في التعامل مع نتنياهو إلى مبدأ “أمريكا أولاً” مما يعكس دعماً كبيراً لإسرائيل كأحد الأصول الإستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة، وعلى الرغم من ذلك، فقد سجّل ترامب بعض الشكاوى العلنية حيال تصرفات نتنياهو.
## تدخلات غير متوقعة في السياسة الخارجية
واجهت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية مرحلة جديدة من غير المتوقع أن تحدث تحت حكم ترامب، حيث انتقد بشفافية قرارات نتنياهو، خاصة في قضية اتفاق الهدنة مع إيران بعد ما أسماه “الحرب التي استمرت 12 يوماً” الشهر الماضي.
وقال ترامب عبر حسابه على “TruthSocial”: “إسرائيل. لا تسقطوا تلك القنابل”. وأكد على أهمية إعادة قوات الطيران الإسرائيلي إلى الوطن.
## العنصر الأساسي: الضغوط على الحكومة الإسرائيلية
تمكن نتنياهو من تحقيق ما لم يستطع أي رئيس وزراء إسرائيلي تحقيقه من قبل، وهو نظرية الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية. ومع ذلك، يُشير بعض محللي السياسة إلى أن ترامب قد تجاوز الأطر التقليدية للعلاقة، حيث أبعد إسرائيل في سعيه للتفاوض مع أعداء مثل حماس والحوثيين وإيران.
## الاقتراحات المتعلقة بقطاع غزة
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تشير التقارير إلى أن ترامب قد يُعلن عن اتفاق للهدنة في غزة خلال زيارة نتنياهو، رغم أن العديد من العقبات ما زالت قائمة.
تسعى إسرائيل إلى تأكيد كتابي من ترامب يسمح لها باستئناف العمليات العسكرية ضد حماس إذا لم تتحقق مطالبها، في حين أن مفاوضات تبادل الأسرى والمساعدات الإنسانية لا تزال محل نزاع.
## جهود التطبيع مع الدول العربية
كانت هناك إشارات من نتنياهو حول فتح قنوات دبلوماسية جديدة مع الجيران العرب كجزء من صفقة أكبر تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة. يعمل كل من نتنياهو وترامب على دفع المملكة العربية السعودية للانضمام إلى “اتفاقيات أبراهام”، لكن الشكوك لا تزال قائمة حول ذلك.
## التوقعات
لا تُظهر نتائج الاجتماعات الثنائية حتى الآن شيئًا يُذكر من التغيير، ويعتقد محللون أن علاقة نتنياهو بترامب قد تحمل تبعات سلبية إذا ما تم إدارتها بشكل خاطئ.
تظل الأمور متوترة في غزة، ومع استمرار الحصار، يتطلب إنهاء النزاع إرادة سياسية أمريكية واضحة، وما لم تُفعّل تلك الإرادة، فإن أي اقتراح للهدنة قد يُصبح غير مستدام.