Skip to content

نُقاش حر: الأكاديميون يتحدّون تعريف معاداة السامية في سياق الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي

انتهاك واختلاف واسع: يوم العمل الوطني من أجل التعليم العالي

التضامن مع حرية التعبير الأكاديمية

في 17 أبريل، شهد “اليوم الوطني للعمل من أجل التعليم العالي” مشاركة العشرات من الأكاديميين في مجالات الدراسات اليهودية ودراسات الهولوكوست ودراسات الشرق الأوسط، حيث قاموا بإطلاق جهد منظم يهدف إلى تحدي تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) لمعاداة السامية. كان هذا التحدي جزءًا لا يتجزأ من يوم مقاومة للسلطوية، تضامنًا مع التعليم العالي، وشهد تنظيم مئات الفعاليات من مسيرات وندوات عبر الولايات المتحدة.

التعريف المثير للجدل لمعاداة السامية

التعريف الموجود في IHRA، والذي يتم الترويج له من قبل واشنطن، يُعتبر هجومًا خفيًا على حريتي التعبير والأكاديميا. حيث يمنع الباحثين من التطرق إلى الحقائق التاريخية والواقع الراهن بموضوعية. ويسعى هذا التعريف إلى قمع النقاشات حول الاستعمار الاستيطاني والعنصرية النظامية والفصل العنصري والإبادة الجماعية التي أعادت تشكيل التاريخ والسياسات الحالية للدولة الإسرائيلية. يُعتبر ذكر أن إسرائيل تمثل مشروعًا عنصريًا تعديًا على التعريف، حتى وإن لم يُسجل أي إشارة لليهود كشعب أو للديانة اليهودية.

الأكاديميون والمقاومة المعرفية

ضمن هذا السياق، شاركت في يوم العمل بإرسال مدونتي “تحديث حول إسرائيل وفلسطين” إلى قائمة بريدية تضم حوالي 700 شخص، حيث تناولت فيه لماذا ينبغي اعتبار إسرائيل مجتمعًا استعماريًا عنصريًا. على الرغم من أن بعض الأكاديميين في الشرق الأوسط لا يشاركون هذا الرأي، إلا أنني أوافق على أن المفهوم السائد هو أن إسرائيل تمثل مشروعًا استعماريًا استيطانيًا.

التحليل الأكاديمي لجوانب الاستعمار

منذ نشأتها، استخدم العديد من القادة والمفكرين الصهاينة مصطلحات تشير إلى الاستعمار والإقامة، مما يعكس الأبعاد الاستعمارية للمشروع الصهيوني. تأمل مثلاً في كتاب “الدولة اليهودية” للكاتب تيودور هيرتزل، الذي يحتوي على خطاب يعيد صياغة العلاقات بين الحضارات.

الممارسات العنصرية وانعكاساتها

عبر أكثر من 60 قانونًا، أنشأت إسرائيل نظامًا من التشريعات التي تضمن تفوق اليهود وتدمر حقوق العرب. هذا يجسد تعريف العنصرية وفقًا للمعاهدات الدولية، ويؤكد الحاجة الملحة للنقاش حول هذه القضايا الأكاديمية.

التحديات الاقتصادية والزمنية

يتطلب فهمنا المعقد لتاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نقاشات أكثر شمولية حول الاستعمار والممارسات العنصرية. يجب أن يتوافر المجال الأكاديمي لمواجهة هذا المسار من خلال نقاشات مفتوحة وبناءة لضمان مستقبل يتضمن تفكيك العنصرية الهيكلية.

ختامًا، إنه لمن الضروري أن يستمر النقاش المفتوح حول الهياكل العنصرية والفصل العنصري التاريخية المترسخة في بناء المجتمع الإسرائيلي

Scroll to Top