רבבות في مسيرة الأعلام في القدس: تقارير عن صدامات وهتافات ضد العرب في باب الساهرة
مسيرة الأعلام ومسارها التقليدي
شهدت مدينة القدس في فترة بعد ظهر يوم الاثنين مسيرة الأعلام، حيث تجمع عشرات الآلاف للاحتفال بأعلام إسرائيل. بدأت المسيرة في وسط المدينة متجهة نحو حائط البراق، مروراً بأبواب المدينة القديمة وأزقتها. وتعرضت المسيرة لعدة صدامات في باب الساهرة بين مجموعة من اليهود والعرب، حيث تم تداول هتافات وطنية مثل “الموت للعرب” و”ليحترق قريتكم”. كما قام بعض اليهود بإلقاء زجاجات مياه تجاه العرب.
تصريحات المسؤولين وردود الفعل
تواجد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الموقع، بينما أدلى رئيس المعارضة يائير لبيد بتصريحات انتقدت تصاعد العنف، حيث وصف الأحداث بأنها “عار على اليهودية”. كما أضاف لبيد أن الهجوم على الأحياء العربية أصبح تقليداً سنوياً في يوم القدس، مؤكداً على عدم وجود صلة بين اليهودية وأفعال العنف.
وفي تصريحات أخرى، أكد قائد الشرطة داني ليفي أن الوضع تحت السيطرة، مصرحًا: “الأحداث تسير كما توقعنا. في المجمل، الحدث يمر كاحتفال يجب على دولة إسرائيل أن تحتفل به”. ورغم ذلك، تمت معالجة حالات اعتداء واستفزاز من قبل الشرطة، مع وقوع عدة اعتقالات للمشتبه بهم في استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المارة.
تحذيرات وتعزيزات أمنية
نُشرت قوات الشرطة بأعداد كبيرة في مناطق استراتيجية بحول القدس، خصوصًا في مداخل المدينة القديمة وحول حائط البراق. وقد وضعت مكبرات صوت على طول مسار المسيرة لإصدار تحذيرات في حالة حدوث طارئ، حيث طُلب من الحضور اتخاذ وضعية الاستلقاء على الأرض.
محتوى إضافي من الفعاليات
في غضون ذلك، تم تعليق لافتات على أجهزة الصراف الآلي في المدينة القديمة تحمل عبارات مثل “لليهود فقط” و”يرجى عدم الإيذاء”. وقد أثار هذا التصرف ردود فعل قوية من السياسيين مثل يائير غولان، الذي وصف المشاهد بأنها تعبر عن الكراهية والعنصرية، مؤكدًا على ضرورة الكفاح من أجل القدس كمكان يحتضن الجميع.
تستمر هذه الفعاليات في إثارة جدل كبير في المجتمع الإسرائيلي، مما يستدعي دعوات لإعادة القدس إلى كونها مدينة يتقاسمها الجميع، من المسيحيين واليهود والعرب