Skip to content

2025-02-19 11:01:00

حالة من الغضب في جامعة ويستمنستر بلندن بعد خطاب أكاديميين في مؤتمر بمشاركة جامعة إسرائيلية

خلفية النزاع

أثارت مشاركة أكاديميين بارزين من جامعة ويستمنستر بلندن ردود فعل غاضبة بعد إلقاء كلمات رئيسية في مؤتمر نظمته جامعة تل أبيب، التي لها علاقات وثيقة مع الجيش الإسرائيلي. وقد عُقد المؤتمر في نوفمبر 2024، حيث تحدث كل من ديفيش أناند ونيتاشا كاول، وهما أستاذان في السياسة والعلاقات الدولية، في موضوع يركز على الديمقراطية والأنظمة الاستبدادية.

تعتبر جامعة تل أبيب رائدة في أبحاث الأسلحة، وتعمل بتناغم مع الشركات المصنعة للأسلحة والجيش الإسرائيلي. كما تستضيف الجامعة معهد الدراسات الوطنية للأمن (INSS)، وهو مركز أبحاث مرتبط بالجيش الإسرائيلي، وقد ساهم في تطوير ما يُعرف بعقيدة “دahiya” التي تشجع على تدمير البنية التحتية المدنية كوسيلة مفترضة للردع.

ردود الفعل على مشاركة الأكاديميين

في أوائل فبراير، أصدرت فرع رابطة الجامعات والكليات (UCU) في جامعة ويستمنستر بيانًا يدين الأكاديميين، مشيرةً إلى الروابط الوثيقة للجامعة مع الجيش الإسرائيلي. وبعد ذلك، تعرض كل من أناند وكاول لهجمات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، دافع الأكاديميان بشدة عن قرارهما بالحديث في المؤتمر، مؤكدين معارضتهما لفكرة مقاطعة الجامعات الإسرائيلية.

أعربت نيتاشا كاول عن صدمتها من هجمات الإنتقاد، مشددةً على أن “التنمر والتشهير والتحرش بالأكاديميين هو استهداف غير مقبول للنقد العلمي.”

كما دعمت الرابطة إعلانًا صدر في نوفمبر 2023 من قبل رؤساء 15 جامعة فلسطينية يدعو إلى “عزل الجامعات الإسرائيلية التي تُعتبر متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان”.

تفاصيل المؤتمر

قدمت كاول كلمتها عن بُعد في المؤتمر، حيث ناقشت موضوع “التمييز ضد النساء والأنظمة الاستبدادية ومستقبل الديمقراطية”، دون الإشارة إلى غزة. بدورها، ناقش أناند من خلال كلمته “سياسة الخوف في الأنظمة ذات الأغلبية” منتقدًا حكومات عدة، بما في ذلك حكومة بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بأنها استبدادية.

وأبدى أناند استغرابه من الاتهامات الموجهة له، حيث صرّح أن انتقاد الحكومة الإسرائيلية يُعتبر عادةً معاداة للسامية. كما حذر من أن “العدو رقم واحد” للحكومة الإسرائيلية هو الديمقراطية الإسرائيلية نفسها.

دعم الأكاديميين للحرية الأكاديمية

على الرغم من الجدل، أصر الأكاديميان على أهمية حرية التعبير الأكاديمي. في الوقت الذي انتقد فيه بعض الأكاديميين موجات الهجوم عليهما، أوضح كل من أناند وكاول أن Engagement مع الأكاديميين الإسرائيليين هو جزء أساسي من الحوار الأكاديمي حول قضايا معقدة.

موقف الجامعة

أكدت جامعة ويستمنستر، في بيان لها، على التزامها بالتنوع والشمولية وحرية التعبير الأكاديمي. بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى برامج دعم الطلاب من مناطق النزاع، بما في ذلك غزة، والعمل على تعزيز التماسك المجتمعي.

يبقى الجدل مستمرًا داخل الأوساط الأكاديمية بشأن العلاقة بين البحث العلمي والعدالات الاجتماعية، مع دعوات لوقف التعاون مع مؤسسات تُعتبر مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان.

Tags: جامعة ويستمنستر، أكاديميين، Gaza، حريات أكاديمية، إسرائيل، سياسة، نيتاشا كاول، ديفيش أناند

Scroll to Top