Skip to content

أغلبية الأمريكيين، بمن فيهم قاعدة ترامب، تؤيد اتفاقاً نووياً مع إيران في ظل ضغوطات الجمهوريين لإتخاذ موقف صارم

# دعم غالبية الأمريكيين لاتفاق نووي مع إيران

## تفضيل للاجتماعات الدبلوماسية

أظهر استطلاع حديث أن غالبية الأمريكيين، بما في ذلك قاعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يفضلون إجراء اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي بدلاً من اتخاذ إجراءات عسكرية. الاستطلاع، الذي أجراه برنامج القضايا الحرجة بجامعة ماريلاند، نُشر في 12 مايو، وأظهر أن 69% من الأمريكيين يرون أن الاتفاق المفاوض للحد من البرنامج النووي الإيراني مع المراقبة هو أفضل وسيلة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وكان 64% من الجمهوريين المشاركين في الاستطلاع يرغبون أيضاً في التوصل إلى اتفاق.

## دعم داخل الحزب الجمهوري

تشير نتائج الاستطلاع إلى أن ترامب قد يحظى بدعم من قاعدته الشعبية داخل الحزب لإبرام اتفاق نووي مع إيران. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يتبنى فيه كبير المفاوضين الأمريكيين، ستيف ويتكوف، موقفًا صارمًا خلال المحادثات مع إيران. حيث صرح في مقابلة مع ABC، “لدينا خط أحمر واضح جداً، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسية 1% من قدرة التخصيب”.

## التوترات خلال المفاوضات

أثارت تصريحات ويتكوف ردود فعل سلبية من بعض التحليلات، التي اعتبرت موقفه غير مقبول بالنسبة لإيران، التي تشدد على حقها في تخصيب اليورانيوم لمستويات منخفضة ضمن برنامج نووي مدني. وقد قام أكثر من 200 عضو في الكونغرس الجمهوري – باستثناء السيناتور راند بول – بإرسال رسالة إلى ترامب يطلبون فيها الالتزام بموقف صارم مع إيران.

## نافذة ضيقة للدبلوماسية

تعتبر مسألة إمكانية تخصيب إيران للنفايات المحورية في المفاوضات بين البلدين. وقد قامت الولايات المتحدة وإيران بجولة رابعة من المحادثات في مايو في عمان، حيث قامت عمان بدور الوسيط، بينما التقى ويتكوف مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وصرح عراقجي بأن هناك “تناقضًا” بين المواقف الأمريكية العامة والخاصة بشأن المفاوضات، مشيرًا إلى أن طهران ستستمر في تخصيب اليورانيوم سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.

## تحذيرات من الخبراء

حذر الخبراء من أن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة تواجه نافذة حرجة خلال الصيف بسبب احتمال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة المعروفة بـ”عقوبات العودة السريعة”. ومن المتوقع أن تكون هذه العواقب خطيرة، حيث يتعين على أي اتفاق أن يتم الاتفاق عليه قبل حلول الصيف لتجنب العقوبات.

## مقترحات في الأفق

تم طرح اقتراح مؤقت يقضي بتخصيب إيران لليورانيوم كجزء من كونسورتيوم إقليمي يتضمن السعودية والإمارات بمشاركة استثمارات أمريكية. ومع ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن يكون الاقتراح قد جاء من جانب إيران، وأكد أن الجمهورية الإسلامية مفتوحة لمناقشته.

## دعم جديد من دول الخليج

على الرغم من أن ترامب استمد الدعم في السابق من المشرعين الجمهوريين وإسرائيل ودول الخليج لفرض العقوبات على إيران، إلا أن هناك تغييراً ملحوظاً حيث تضغط دول الخليج الآن على إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق مع إيران، بعد محاولاتها تحسين العلاقات. وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بعد زيارة ترامب إلى الرياض الأسبوع الماضي، أن المملكة “تدعم بالكامل” المحادثات النووية.

إذا تمكنت الولايات المتحدة وإيران من التوصل لاتفاق ناجح، سيكون لذلك تأثير كبير على الاستقرار في المنطقة وسيفتح مجالات جديدة للتعاون والتكامل الإقليمي.

احجز فندقك الآن أثناء تواجدك في المنطقة.

Scroll to Top