زعامة بريطانية تتطلع لتقدم في قضية المعتقل علاء عبد الفتاح
تفاؤل حذر بشأن الإفراج عن المعارض البريطاني المصري
أعربت عائلة الناشط البريطاني المصري علاء عبد الفتاح عن تفاؤل حذر بخصوص تقدم قد تم إحرازه تجاه الإفراج عنه من السجن في القاهرة. جاء ذلك بعد أن تمكن كير ستارمر من الحصول على اتصال هاتفي كان قد تأخر طويلاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث ناقش الزعيمان تحسين العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة ومصر.
تدهور حالة والدة عبد الفتاح
تزامن الاتصال مع قرار والدة عبد الفتاح، لaila soueif، بتخفيف إضرابها عن الطعام على أمل أن تثمر الدبلوماسية عن نتائج إيجابية. لُقّبت لaila، البالغة من العمر 69 عامًا، بالاستمرار في الإضراب لأكثر من 270 يومًا، ووضعت على محلول جلوكوز في مستشفى سانت توماس في لندن. جاء قرارها بعد مناقشات مع الأطباء وعائلتها.
تصريحات الحكومة البريطانية
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، لأعضاء البرلمان هذا الأسبوع إنه واثق من أن استراتيجية المملكة المتحدة لضمان الإفراج عن عبد الفتاح تؤتي ثمارها، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية حول هذا الرأي. وقد تحدث رئيس الوزراء البريطاني أيضاً مع السيسي للمرة الثالثة بشأن قضية عبد الفتاح، مشددًا على ضرورة الإفراج عنه ليتمكن من لم شمل أسرته.
قضايا السياحة والضغط على الحكومة المصرية
طالبت بعض النائبات من البرلمان الحكومة بتغيير نصائح السفر إلى مصر، كوسيلة للضغط على الاقتصاد المصري من خلال فقدان عوائد السياحة البريطانية. ومع ذلك، كان هناك توتر داخل وزارة الخارجية البريطانية حول ما إذا كان يجب استخدام التهديدات أو الحوافز لإقناع السيسي بأن استمرار الاعتقال يضر بالمصالح الوطنية المصرية.
صحة لaila soueif ووضع عبد الفتاح في السجن
تعاني لaila soueif، الحاصلة على شهادة استاذية والتي تدعو باستمرار لحقوق الإنسان في مصر، من تدهور في صحتها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث انخفض مستوى سكر الدم بشكل خطير. وأفادت ابنتها سناء بأن والدتها قد تواجه مشاكل في الحركة على المدى الطويل بعد تعرضها لسقوطين.
الإضراب عن الطعام كأداة للنضال
في إطار جهودها، وافقت لaila على تناول جزء صغير من الجلوكوز لتحسين مستويات السكر في دمها، لكنها لا تزال تمتنع عن تناول الطعام. وقد أكد وزير الخارجية موقفه بأن هذه القضية وصحة لaila باتت من أولويات الحكومة، مضيفًا أنه يتم التواصل مع الجانب المصري على جميع المستويات.
خلفية الاعتقال
تم اعتقال عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بعد أن قضى خمس سنوات في السجن بتهمة تتعلق بالاحتجاج على المجلس التشريعي في نوفمبر 2013. وفي ديسمبر 2021، بعد أكثر من عامين في الحبس، صدرت بحقه عقوبة إضافية مدتها خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة بعد إعادة نشره لتغريدة حول أحد المعتقلين الذي توفي نتيجة التعذيب في السجن.
تواصل قضيته جذب الانتباه في الأوساط السياسية وحقوق الإنسان، حيث تتطلع الأسر والأحزاب السياسية إلى تحقيق تقدم في محادثات الإفراج عنه