Skip to content

أم الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح تستأنف إضرابها عن الطعام بعد 233 يومًا احتجاجًا على ظروف ابنه القاسية في السجون المصرية

الأم لمدافع حقوق الإنسان المصري البريطاني علاء عبد الفتاح تستأنف إضرابها الكامل عن الطعام

استمرار الإضراب رغم فقدان الوزن

تواصل ليلى سويف، والدة الناشط والكاتب المصري البريطاني المسجون علاء عبد الفتاح، إضرابها عن الطعام بشكل كامل بعد 233 يومًا من بدء الإضراب، حيث تتبنى موقفًا حازمًا وضعت فيه حياتها على المحك. قالت سويف، البالغة من العمر 69 عامًا، للصحفيين: “سأستمر حتى النهاية، سواء كانت النهاية هي انهياري أو إطلاق سراح علاء”.

بدأت سويف إضرابها عن الطعام في 29 سبتمبر 2024، بعد أن تناولت 300 سعرة حرارية يوميًا منذ 28 فبراير. ومنذ ذلك الحين، فقدت 42% من وزن جسمها وهي الآن تزن 49 كيلوغرامًا. دخلت المستشفى نتيجة انخفاض خطير في سكر الدم خلال اليوم 149 من إضرابها.

تأثير الإضراب على الحالة الحقوقية

بعد مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي، انتقلت سويف إلى إضراب جزئي، لكنها الآن عادت إلى الإضراب الكامل بسبب استمرار الجمود والفشل في اتخاذ إجراءات ملموسة. تقول سويف: “لم يتغير شيء، نحن عائلة علاء. ما يحدث لعلاء هو ما يهمنا.” وعبرت عن الحاجة الملحة لإطلاق سراح ابنها، مؤكدة أنها استخدمت أيامًا أكثر مما كان متوقعًا.

يتبع عبد الفتاح أيضًا إضرابًا عن الطعام، حيث مر 81 يومًا بدون طعام. وغالبًا ما تساور سويف القلق بشأن صحته، خاصة مع احتمالية أنه يعاني من مشاكل صحية وسط ظروف قاسية في السجن.

الحملة ضد الاعتقالات التعسفية

تؤكد سويف أن حملتها تتعلق ليس فقط بإطلاق سراح ابنها، بل أيضًا بزيادة الوعي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر. قالت: “هذه الحملة، رغم طولها، سلطت الضوء على قضية المواطنين البريطانيين المحتجزين بشكل غير قانوني في مصر”، مضيفة أن الاعتقال التعسفي يطال جميع المصريين، بغض النظر عن خلفياتهم السياسية.

تشير التقارير إلى أن عدد السجناء في مصر قد زاد بشكل كبير منذ تولي السيسي الحكم في عام 2013، ويقدر عددهم اليوم بحوالي 120,000 سجين.

الحاجة الملحة للإفراج

بينما تواصل سويف احتجاجاتها اليومية خارج داونينج ستريت، تؤكد أنها تشعر بالاستعداد النفسي رغم الأثار الجسدية للإضراب. وذكرت: “أشعر بأنني أقوى مما كنت أتوقع في هذه المرحلة”. ومع ذلك، تعبر عن القلق على سلامة عائلتها، بما فيها ابنها البالغ من العمر 14 عامًا، خالد، الذي يحتاج إلى والدته ووالده.

تعتقد سويف أن إضرابها سيؤدي في النهاية إلى إطلاق سراح ابنها، لكنها تعرب عن شكوكها بشأن ما إذا كانت ستبقى على قيد الحياة لتشهد ذلك. وفي ختام حديثها، قالت: “نحن بحاجة إلى هدم السجون

Scroll to Top