اعتراف فلسطيني عن استخدامه كدرع بشري من قبل قوات جيش الاحتلال
اتهامات باستخدام المدنيين كدروع بشرية
في تقرير موسع لوكالة الأنباء AP، قدّم فلسطينون وجنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي شهادات حول استخدام المدنيين كدروع بشرية خلال عمليات تفتيش المباني والأنفاق في غزة والضفة الغربية. وأشار الفلسطيني أيمَن أبو حمدان (36 عامًا) إلى أنه أُجبر على مرافقة القوات بينما كان يرتدي ملابس عسكرية ويستخدم كاميرا لدخول المنازل للتحقق من عدم وجود مسلحين أو متفجرات.
أبو حمدان، الذي زعم بأنه تعرض للضرب وتهديدات بالقتل، قال: “قالوا لي: ‘افعل ذلك أو سنقتلك'”.
الجيش الإسرائيلي ينفي الاتهامات
في ردّها على تلك الاتهامات، أكدت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أنها ترفض رفضًا قاطعًا استخدام المدنيين كدروع بشرية وأنه يتم التأكيد على هذا الأمر بانتظام أمام القوات. وأشاروا إلى أن الشهادات المحددة قيد التحقيق.
تواتر حالات استخدام الدروع البشرية
قال العديد من الفلسطينيين والجنود لـ AP إن القوات الإسرائيلية بدأت تتبع هذه الممارسة بشكل منهجي، حيث تم إرسالهم إلى مبانٍ وأنفاق للتحقق من وجود مواد متفجرة أو مسلحين. وأشار الجنود إلى أن هذا الإجراء أصبح شائعًا خلال أكثر من 19 شهرًا من القتال.
“النظام القديم”
أصبحت تقنية استخدام الدروع البشرية، المعروفة أيضًا باسم “نظام الجار”، وسيلة معروفة منذ الانتفاضة الثانية، حيث كان يُستخدم الفلسطينيون كدرع للجنود أثناء العمليات العسكرية. وعلى الرغم من الحظر الذي صدر عن المحكمة العليا الإسرائيلية على هذه الممارسة في عام 2002، إلا أنه وفقًا للشهادات الأخيرة، يبدو أن هذا السلوك قد عاد ليصبح معتمدًا.
شهادات متفرقة وروايات مؤلمة
تحدث فلسطينيون آخرون، مثل مسعود أبو سعيد (36 عامًا)، عن تجارب مماثلة. حيث قال إنه أُجبر على البحث في مباني من ضمنها مستشفى بحثًا عن أنفاق، مبرزًا مخاوفه من ترك أطفاله.
تحليل استخباراتي من الداخل
ادعى بعض الجنود أنه تم إبلاغهم بأن استخدام المدنيين لم يعد مسموحًا وأنه لا ينبغي القلق حيال القوانين الإنسانية الدولية، مما يثير تساؤلات حول الأوامر التي ينفذها الجنود خلال العمليات.
تجارب مؤلمة
كثير من هؤلاء الفلسطينيين أفادوا أنهم واجهوا مواقف حرجة أثناء أداءهم للمهام كدروع بشرية. في أحد الشهادات، ذكر أحدهم أنه بينما كان يقوم بمهمة، واجه أخاه الذي أيضًا كان يُستخدم كدرع بشري، مما أعطى صورة مؤلمة عن المعاناة الإنسانية في سياق النزاع.
تزايد الضغط الدولي
في ظل الهجوم السياسي المتزايد ضد إسرائيل، يزداد أيضًا التغطية الإعلامية الدولية التي تعارض استخدام هذه التكتيكات، مما يؤدي إلى تراجع صورة الجيش الإسرائيلي في الساحة الدولية