انسحاب الولايات المتحدة من مكتب الشؤون الفلسطينية
دمج مكتب الشؤون الفلسطينية مع السفارة في إسرائيل
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، عن دمج مكتب الشؤون الفلسطينية (OPA) مع سفارتها في إسرائيل، في خطوة تُشير إلى انخفاض متوقع في العلاقات الأمريكية مع الفلسطينيين. وزعمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، أن وزير الخارجية ماركو روبيو قرر إنهاء وضع المكتب المستقل وجعله مكتباً داخل السفارة.
تفاصيل القرار
أكدت بروس أن القرار “لا يُعبر عن أي استجابة، أو التزام بالاستجابة، تجاه سكان الضفة الغربية أو غزة”. وقد كانت هناك شائعات تتردد بين الدبلوماسيين حول إلغاء المكتب من قبل إدارة ترامب منذ عدة أشهر. كما تُحرك إدارة ترامب لعزل منصب المنسق الأمني الأمريكي للضفة الغربية وقطاع غزة.
آثار الدمج على العلاقات الأمريكية الفلسطينية
إدماج مكتب الشؤون الفلسطينية في سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل يُشير إلى مزيد من تقليص اعتراف الولايات المتحدة بالسلطة الفلسطينية واهتمام إدارة ترامب المحدود بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. حيث كان لدى الدبلوماسيين العاملين في مكتب الشؤون الفلسطينية مستوى من الانفصال عن البعثة الدبلوماسية الأمريكية في إسرائيل، مما يسمح لهم بإرسال تقارير دبلوماسية إلى واشنطن دون موافقة كبار الدبلوماسيين المسؤولين عن الشؤون الإسرائيلية.
إدارة المستوى القيادي
المكتب لم يكن لديه قائد كبير بعد استقالة هانس فايشيل الذي تولى رئاسة المكتب في مارس. وبدلاً من ذلك، كانت لوردس لاميلا، موظفة الشؤون الخارجية المهنية، هي الأكثر تميزًا في المكتب.
تغييرات تاريخية في السياسة الأمريكية
على مدى عقود، حافظت الولايات المتحدة على سفارتها في تل أبيب وفتحت قنصلية في القدس لمتابعة الشؤون الفلسطينية، تماشياً مع رفضها الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل. بعد إعلان إدارة ترامب في ولايتها الأولى الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، تم نقل السفارة إلى هناك وأغلقت القنصلية، رغم أن الدبلوماسيين استمروا في العمل من مبنى القنصلية التقليدي.
السفير الجديد ودعمه للاستيطان الإسرائيلي
السفير الأمريكي الجديد في إسرائيل، مايك هاغبي، المعروف بتأييده الكبير لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، صرح في وقت سابق بأنه “لا يوجد شيء يسمى فلسطيني