Skip to content

إزالة سلاح التهديدات: تحركات المعارضة تكشف عن تباين استراتيجيات الأحزاب الحريدية في مواجهة الحكومة

إزالة سلاح التهديد والانقسام بين الأحزاب الحريدية: مكاسب المعارضة جراء الفشل في حل الكنيست

تصويت على اقتراح حل الكنيست

انتهى مساء الخميس التصويت على اقتراح حل الكنيست، وسط حالة من التوتر السياسي في إسرائيل. على الرغم من أن أعضاء المعارضة كانوا يعلمون أن الاقتراح لن يمر، لكنهم قرروا بالتالي إدراج الاقتراح في جدول الأعمال. في هذه الجلسة، حصل الاقتراح على تأييد 53 نائبًا، مقابل 61 معارضًا، مما يؤدي إلى فشله في المصادقة.

دوافع المعارضة

قامت المعارضة، بقيادة رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، بتسليط الضوء على ثلاثة اعتبارات رئيسية وراء قرار رفع الاقتراح.

الحاجة لإزالة تهديد الأحزاب الحريدية

الاعتبار الأول كان يتعلق برغبتهم في إزالة التهديد الذي تشكله الأحزاب الحريدية، ومنعها من استغلال المخاوف الموجهة نحو الائتلاف. كانوا يرغبون في عدم تمكين الحريديم من الضغط على الحكومة لمطالب إضافية، خاصة في ظل تضاؤل الفرص للتفاوض من موقع قوة.

زعزعة وحدة الأحزاب الحريدية

الاعتبار الثاني كان يتعلق بإحداث انقسام بين الأحزاب الحريدية، حيث كان يتوقع أن يزيد عرض الاقتراح الفاشل من التوتر بين الأحزاب المختلفة. في وقت كانت فيه وزارة البناء والإسكان، تحت قيادة الوزير الحريدي إيتسيك غولدكنوف، تطالب بحل الكنيست، كان هناك تباين في المواقف داخل الحزب، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى.

التحديات الأمنية

أما الاعتبار الثالث، فقد تمثل في الوضع الأمني المتدهور، حيث اعتبر العديد من أعضاء المعارضة أن الظروف الحالية تتطلب الدعوة إلى مثل هذا الاقتراح، في وقت تتزايد فيه المخاوف من الاعتداءات المحتملة.

مستقبل المعارضة

ستستمر نقاشات حول صيغة القانون، في الوقت الذي فقدت فيه الأحزاب الحريدية أدوات تهديدها، مما يُجبرها على التوجه للمفاوضات من موقع ضعف. يتوقع أعضاء المعارضة أيضًا الفرصة لجمع 61 توقيعًا من النواب، مما قد يتيح لهم إعادة طرح الاقتراح مرة أخرى على جدول الأعمال في الفترة القادمة.

في ختام الجلسة، تبرز هذه التطورات كخطوة تكتيكية في المشهد السياسي المعقد في إسرائيل، حيث يتوقع المتابعون مزيدًا من التحديات والتغيرات في المستقبل القريب

Scroll to Top