استئناف إسرائيل العمليات البرية في شمال قطاع غزة

عودة العمليات العسكرية

استأنفت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) العمليات البرية في شمال قطاع غزة، حيث أسفرت غارات جوية على مدينة خان يونس الجنوبية عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصًا، وفقًا لما أعلنه مستشفى ناصر المحلي. يأتي هذا التصعيد في سياق حملة عسكرية جديدة تهدف إلى الضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

الأوضاع الإنسانية في غزة

أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن أكثر من 280,000 شخص قد أجبروا على مغادرة منازلهم أو ملاجئهم منذ أن قررت إسرائيل إنهاء هدنة استمرت شهراً مع حماس في 2 مارس، مما أدى إلى قطع المساعدات والوقود واستئناف القصف بشكل مكثف. منذ 18 مارس، قُتل أكثر من 1,250 فلسطينياً نتيجة القصف الإسرائيلي، بما في ذلك نحو 100 شخص يوم الخميس الماضي فقط.

تفاصيل الغارات الجوية

أوضحت IDF أن الأهداف كانت مراكز قيادة لحماس، وتواصل فرق الإنقاذ جهودها للعثور على ناجين من الهجمات. كما تتواصل العمليات العسكرية، حيث أُعلنت الأنباء عن تقدم القوات الإسرائيلية في منطقة الشجاعية، التي تقع في الضاحية الشمالية لمدينة غزة.

تصعيد القتال الإقليمي

في سياق الأحداث، استهدفت القوات الإسرائيلية أيضًا مواقع لحركة حماس في لبنان، حيث قُتل أحد القادة البارزين، حسن فرحات، في غارة جوية على مدينة صيدا جنوبي لبنان. هذا الهجوم قد يهدد الهدنة الهشة الموقعة في نوفمبر مع جماعة حزب الله اللبنانية.

التوترات مع سوريا

تتزايد التوترات بين إسرائيل والحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا، حيث شهدت البلاد ضغوطًا متزايدة إثر غارات إسرائيلية متعددة، بما في ذلك توغل عميق في منطقة درعا الحدودية. وقد أُعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن مقتل 13 شخصًا خلال تلك العمليات.

التعليق الدولي

أدان هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، التصعيد الإسرائيلي في سوريا، مشيراً إلى أن ما تقوم به إسرائيل يمثل تهديدًا لأمن المنطقة ويهيئ الطريق لعدم الاستقرار المستقبلي.

أحداث في الضفة الغربية

على صعيد آخر، أكدت الجيش الإسرائيلي مقتل مراهق فلسطيني يُدعى يوسف زعول (17 عامًا) بعد تعرضه لإطلاق نار خلال مواجهات بالقرب من قرية حوسان في الضفة الغربية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

تستمر الأحداث في المنطقة لتشدد من حالة عدم اليقين والمخاوف من تصعيد واسع النطاق في النزاع المستمر