إسرائيل تسعى لتفتيت سوريا: تصريحات وزير المالية ومآلاتها
التصريحات المثيرة للجدل
في يوم الثلاثاء، أصدرت أثارا مثيرة للقلق من تل أبيب. حيث أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسليئيل سموتريتش، في تجمع لمؤيديه: “لن تنتهي المعارك حتى يغادر مئات الآلاف من الغزيين… وتجزأ سوريا”. قالت هذه الكلمات، التي تم التقاطها ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الكثير عن الهدف من الصراعات الإسرائيلية، والتي لم تعد تتعلق بالأمن أو الإرهاب فقط، بل بإعادة رسم الخرائط وتفكيك الأمم وإزاحة الشعوب.
التصعيد العسكري في سوريا
مع اقتراب الأحداث من شهر أبريل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مجددًا هجمات على الأراضي السورية، أطلقت خلالها صواريخ على أهداف عسكرية وأحياء مدنية. وقد قُتل تسعة مدنيين بالقرب من مدينة نوى، التي تعد واحدة من المدن التي تحمل تاريخًا عميقًا في التراث الإسلامي.
المواقع التاريخية ووقعها في الصراع
تستهدف إسرائيل مدنًا ذات قيمة ثقافية ودينية كبيرة، مثل نوى، التي تعتبر مسقط رأس الإمام النووي. تعتبر هذه الهجمات انتهاكًا ليس فقط للسيادة، ولكن أيضًا لذاكرة الأمة وللتراث الإسلامي.
الاستجابة الدولية وتأثيرها
منذ سقوط نظام الأسد، شهدت إسرائيل تكثيفًا غير مسبوق في حملتها العسكرية على الأراضي السورية. وبموجب مبررات رسمية تتعلق بالأمن، تسعى إسرائيل لإقامة منطقة عازلة تمتد على 400 كيلومتر مربع في الأراضي السورية، مما يجهض أي آمال في التواصل السلمي بين الدول.
التخطيط لإعادة رسم الحدود
تسعى إسرائيل، بالتعاون مع بعض الحلفاء، إلى فرض حالة من الفوضى على الأرض السورية، مرجحة تقسيم الدولة السورية إلى مناطق حكم ذاتي. وهذا يعكس الأهداف الاستراتيجية المرسومة ليس فقط لسوريا، ولكن للمنطقة بأسرها.
التعبير عن المقاومة
مع تصاعد الهجمات، شهدت المدن السورية مظاهرات شعبية عنيفة رافضة للعنف الإسرائيلي. وهذا يعكس روح المقاومة المتأصلة في هذا الشعب، الذي يُعتبر سجلاً تاريخيًا يحمل إرثًا من المواجهات ضد الغزاة.
الخاتمة
لا يمكن إنكار الأبعاد التاريخية والسياسية لاستهداف حضارات مثل سوريا. لقد أظهر التاريخ بوضوح أن الشعوب لا يمكن أن تُمحى بالخرائط أو القنابل. فإرادة الشعب السوري، المشبعة بالتاريخ والتراث، ستظل حاضرة في وجه الممارسات الإسرائيلية، وسوف تستمر في النضال من أجل هويتها المستقلة