إسرائيل تقتصر على إرسال السفير لحضور جنازة البابا فرانسيس
ردود فعل محدودة من قبل الحكومة الإسرائيلية
أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها سترسل فقط سفيرها إلى الفاتيكان لحضور جنازة البابا فرانسيس، حيث تبقى ردود الفعل على وفاة القائد الكاثوليكي مرتفعة بشكل ملحوظ. ووفقاً لصحيفة “هآرتس”، أعربت الكنيسة الكاثوليكية في القدس والمجتمع الكاثوليكي الإسرائيلي عن خيبة أملهم تجاه هذا القرار، الذي يتجلى في دعم البابا المتكرر للشعب الفلسطيني.
تصريحات مسؤولي الكنيسة
قال مسؤول كنسي بارز في إسرائيل لصحيفة “هآرتس” إن البطريرك اللاتيني في القدس “رجل مطّلع على ما يجري، ويبدو أن الأمر قد وصل إلى قادة الكنيسة”. من المقرر أن تُقام جنازة البابا يوم السبت، ومن المتوقع أن يحضرها عدد من القادة العالميين.
الغياب الإسرائيلي يثير الجدل
يأتي هذا الغياب من جانب المسؤولين الإسرائيليين يتعارض مع جنازة البابا يوحنا بولس الثاني التي أُقيمت في عام 2005، حيث حضرها رئيس إسرائيل ووزير الخارجية وقضاة المحكمة العليا ورؤساء الحاخامات. وقد ظهرت بعض الجدل بعد أن نشرت الحكومة الإسرائيلية تعازي ثم قامت بحذفها لاحقاً.
تصريحات غير متسقة
في عدة منشورات تم حذفها لاحقاً، أظهرت حسابات تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية في دول مختلفة تعازيهم بوفاة البابا، حيث كتبت: “ارقد بسلام، البابا فرانسيس. لتكن ذكراك بركة”. لكن مسؤولين في الوزارة أوضحوا لصحيفة “جيروزاليم بوست” أن الرسائل تم “نشرها بالخطأ”.
رد الفعل الإسرائيلي
المسؤولون الإسرائيليون عبروا عن أنهم لن يردوا على تصريحات البابا ضد إسرائيل والحرب القائمة خلال حياته، وأكدوا احترامهم لمشاعر المؤمنين. كما لوحظ أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان صامتاً وسط الحزن العالمي.
انتقادات بسبب مواقف البابا
بعض المسؤولين، بما في ذلك السفير السابق في إيطاليا، دورور إيدار، رأوا أنه لا ينبغي إرسال أي ممثلين لحضور جنازة البابا بسبب ما اعتبروه “تحريضاً على معاداة السامية”. البابا فرانسيس، الذي توفي عن عمر يناهز 88 عاماً، كان داعماً صريحاً للشعب الفلسطيني خلال الهجوم المستمر الذي تشنه إسرائيل منذ 18 شهراً على قطاع غزة.
تأبين وتأثير البابا
ألفت العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المساندة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك عدد كبير من غزة، تكريماً للبابا. في آخر خطاب له في عيد الفصح، دعا البابا فرانسيس إلى وقف إطلاق النار في غزة، وعبّر عن قلقه حيال “الوضع الإنساني المروع” الذي تسبب به النزاع، مما لقي استحساناً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت نفسه، قوبل إعلان الفاتيكان عن وفاته صباح يوم الاثنين بالاحتفال والنقد في إسرائيل، حيث ركز السياسيون والمعلقون ورواد وسائل التواصل الاجتماعي على إدانته للحرب