دعوات لفتح المزيد من المعابر الحدودية إلى غزة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
وكالات الإغاثة تناشد إسرائيل بفتح معابر إضافية
دعت وكالات الإغاثة والأمم المتحدة إسرائيل لفتح المزيد من المعابر إلى غزة، للسماح بدخول “آلاف الشاحنات” يومياً إلى المناطق المتضررة. يجري التحضير لفتح معبر رفح الجنوبي مع مصر يوم الخميس، وهو أول دخول عبر هذه النقطة الحيوية منذ مايو من العام الماضي. ومع ذلك، يطالب المسؤولون الإنسانيون بفتح معابر أخرى، بما في ذلك معبر إلى شمال غزة، لضمان وصول الإمدادات الحيوية لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين تنقلوا عبر المناطق مؤخرًا لاستعادة منازلهم المدمرة.
النداءات الدولية لزيادة المساعدات
قال توم فليتشر، أعلى منسق إغاثة في الأمم المتحدة، إن هناك حاجة ملحة لتيسير “زيادة ضخمة في المساعدات الإنسانية التي تعتمد عليها العديد من الأرواح”. وأشار إلى أنه يجب فتح المزيد من المعابر وتبني نهج حقيقي لحل العقبات المتبقية، مشددًا على أن حجب المساعدات عن المدنيين ليس ورقة تفاوض.
تقول الوكالات الإنسانية إن آلاف الأطنان من المساعدات، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية، جاهزة على الشاحنات في مصر أو مخزنة في أماكن أخرى في المنطقة. أضاف أحد عمال الإغاثة الدوليين، الذي عاد مؤخرًا من غزة: “لدينا الإمدادات والأدوات والمهارات … نحن فقط بحاجة إلى الوصول”.
الاحتجاجات والانتقادات
تواجه الهدنة الهشة في غزة أول اختبار لها، بعد أن اتهمت إسرائيل حركة حماس بعدم الالتزام بالاتفاق المبرم الأسبوع الماضي، من خلال تأخير إعادة جثث الرهائن. رداً على ذلك، أعلنت إسرائيل أنها ستخفض عدد الشاحنات المثAllowed into Gaza إلى 300، نصف العدد المتفق عليه في صفقة الهدنة، وتأجيل فتح معبر رفح indefinitely.
في حين أصدرت حماس جثث ثلاثة رهائن آخرين للصليب الأحمر، ما رفع العدد الإجمالي للجثث المُقدمة إلى ثمانية منذ بدء الهدنة برعاية الولايات المتحدة، ولا تزال هناك 21 جثة بحاجة للتأكيد.
وأفادت التقارير أن المعدات الثقيلة اللازمة لإصلاح البنية التحتية المتضررة ستسمح بدخولها إلى غزة، كما سيسمح للفلسطينيين الذين غادروا خلال الحرب بالعودة إلى أراضيهم.
الوضع الإنساني المتدهور
تعاني غزة من أزمة إنسانية خانقة، حيث يفتقر مئات الآلاف من الأشخاص إلى المياه النظيفة والغذاء وغير ذلك من الأساسيات. وفي حين كان من المفترض أن تبدأ المساعدات في التدفق منذ عطلة نهاية الأسبوع، أُغلقت المعابر من إسرائيل يوم الإثنين للسماح بنقل الرهائن وللاحتفال بالعطلات الوطنية.
قالت تس إنغرام من اليونيسف من جنوب غزة: “لقد سمعنا أن الأحد سيكون أول يوم لزيادة كبيرة في المساعدات القادمة، لكن ما رأيناه حتى الآن يتناقض بشدة مع مدى احتياجات الناس”.
مستقبل غزة الحاكم
تعتمد خطط ترامب المستقبلية على “دخول كامل للمساعدات” إلى غزة، حيث تتضمن المراحل اللاحقة أن تتخلى حماس عن السلاح وتتنازل عن السلطة، وهو ما ترفضه الحركة حتى الآن. تجري حالياً المفاوضات حول المرحلة الثانية للهدنة، والتي يجب أن تحل العديد من القضايا الشائكة.
في ختام الأسبوع، احتفل الإسرائيليون بعودة آخر 20 رهينة على قيد الحياة في غزة، كما هنأ الفلسطينيون إطلاق إسرائيل نحو 2000 من الأسرى والمعتقلين كجزء من المرحلة الأولى من الهدنة.
تحديات الهدنة السياسية
في إشارة للتحديات السياسية التي تواجه التهدئة، وصف إيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني، تسليم المساعدات بأنه “عار”. بينما حمل حماس مسؤولية الكذب وسوء المعاملة في ملف إعادة جثث الرهائن.
تتزايد الضغوط على الجانبين في الوقت الذي يستمر الوضع الإنساني في التدهور، مما يستلزم تحركات عاجلة من المجتمع الدولي لضمان حقوق السكان المتضررين.
احجز إقامتك الآن عبر Booking.com للحصول على تجربة أفضل وآمنة في المنطقة.