إسرائيل ترتكب “إبادة حية” في غزة وفقًا لتقارير أمنستي
تقرير منظمة أمنستي
أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تقريرها السنوي يوم الاثنين مشيرةً إلى أن إسرائيل ترتكب “إبادة حية” ضد الفلسطينيين في غزة، من خلال أفعال غير قانونية تهدف بشكل محدد إلى القضاء على الفلسطينيين. وقد صرحت أغنيس كالامارد، الأمين العام للمنظمة، قائلةً: “الأحداث التي وقعت في الاثني عشر شهرًا الماضية – لا سيما الإبادة الحية التي لم يتم الالتفات إليها من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة – كشفت عن مدى فظاعة العالم بالنسبة للكثيرين عندما تتجاهل أقوى الدول القانون الدولي وتتجاهل المؤسسات متعددة الأطراف”.
انتهاكات القانون الدولي
وثق التقرير كيف أن القوات الإسرائيلية في غزة انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية التابعة للأمم المتحدة من خلال “التسبب في أذى جسدي أو نفسي خطير للمدنيين” و”إلحاق ظروف من الحياة تهدف إلى القضاء على حياتهم”. كما أشار التقرير إلى أن إسرائيل سعت بشكل متكرر إلى “حرمان، وإعاقة، وفشل في السماح وتسهيل” الوصول الإنساني إلى غزة، بالإضافة إلى غزو المدينة الجنوبية رفح، على الرغم من التحذيرات من المجتمع الدولي والمحكمة الدولية بشأن “الأثر المدمر لذلك على السكان المدنيين”.
الغارات الجوية الإسرائيلية
استعرض التقرير أيضًا كيف أن الغارات الجوية الإسرائيلية قد استهدفت بشكل متكرر المدنيين الذين كانوا يتبعون أوامر الإخلاء، بينما واصلت القوات الإسرائيلية “اعتقال الفلسطينيين عشوائيًا، وفي بعض الحالات، اختفائهم قسريًا”. وأشارت كالامارد إلى أنه “بينما كانت الدول تراقب وكأنها عاجزة، كانت إسرائيل تقتل الآلاف من الفلسطينيين، مما يمحو عائلات بأكملها عبر الأجيال، ويُدمر المنازل وسبل العيش والمستشفيات والمدارس”.
دور القوى العالمية
كما لفتت كالامارد النظر إلى أن إسرائيل و”حلفائها الأقوياء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، تصرفوا كما لو أن القانون الدولي لا ينطبق عليهم”.
يُذكر أن تقرير منظمة العفو الدولية يُعد توثيقًا لانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت ضد الفلسطينيين، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتطبيق القانون الدولي وحماية حقوق المدنيين في النزاعات المسلحة