مقتل 28 شخصًا في هجوم مسلح على سياح في كشمير الهندية
الهجوم الدموي
قُتل أكثر من اثنين وعشرين شخصًا في هجوم شنه مسلحون على مجموعة من السياح في منطقة كشمير الهندية يوم الثلاثاء، وفقًا لما أفادت به الشرطة الهندية. كما تم نقل 13 شخصًا آخرًا إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصاباتهم. وقع الهجوم في مرج يبعد بضعة كيلومترات عن وسط بلدة باهالجام، وهي وجهة سياحية تقع على بعد حوالي 90 كيلومترًا من سريناغار، عاصمة ولاية جامو وكشمير خلال فصل الصيف.
تفاصيل الشهود
وقال أحد الشهود في تصريح لمجلة “إنديا توداي”: “حدث إطلاق النار أمام أعيننا، ظننا أن أحدًا يطلق الألعاب النارية، لكن عندما سمعنا صرخات الآخرين، فررنا سريعًا… أنقذنا حياتنا وركضنا.” وأضاف شاهد آخر: “لم نتوقف لمدة أربعة كيلومترات… أنا أرتعش.”
القتلى والجرحى
أفادت تقارير من مسؤولين هندي أن بين القتلى سياحًا إيطاليين وإسرائيليين، حيث تم تنفيذ الهجوم باستخدام بنادق آلية وأسلحة خفيفة، حسبما ذكرت صحيفة “ذا هندو”. وأكد أحد مرشدي السياحة الذي وصل إلى موقع الهجوم بعد سماع الطلقات أنه رأى رجالًا ملقين على الأرض يبدو أنهم لقوا حتفهم.
ردود الفعل الرسمية
وصف وزير جامو وكشمير، عمر عبدالله، الهجوم بأنه “أكبر بكثير من أي شيء شهدناه يستهدف المدنيين في السنوات الأخيرة”، مؤكدًا في بيان له أن “الهجوم على زوارنا هو عمل شنيع. إن مرتكبي هذا الهجوم هم حيوانات، غير إنسانيين، ويستحقون الاحتقار.”
كما أدان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هذا “العمل الشنيع”، مؤكداً أن “من يقفون وراء هذا العمل سيُقدمون للعدالة… لن يُتركوا دون عقاب. إن إرادتنا لمكافحة الإرهاب هي ثابتة وستزيد قوةً.”
الوضع الأمني في كشمير
تأتي هذه الهجمات في وقت يزور فيه نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس الهند للقاء مودي خلال زيارة تستمر أربعة أيام، حيث وصف فانس الهجوم بأنه horrific. من الجدير بالذكر أن الوضع في كشمير قد تغير بشكل كبير منذ أغسطس 2019، عندما ألغت الحكومة الهندية الحالة شبه المستقلة للمنطقة، ما أدى إلى اعتقالات واسعة النطاق وانتهاكات لحقوق الإنسان، وفقًا لمنظمات حقوقية مثل العفو الدولية.
السياحة كعنصر متناقض
على الرغم من حالة التوتر الأمني، شهدت كشمير زيادة كبيرة في السياحة حيث زارها 3.5 مليون سائح في عام 2024، مما يبرز التناقض بين النمو السياحي وتصاعد أعمال العنف. تُعرف كشمير بكونها “أكثر المناطق تسليحًا في العالم” نتيجة للوجود العسكري الكبير للقوات الهندية.
خلفية الصراع
تجدر الإشارة إلى أن كشمير هي منطقة متنازع عليها بين الهند وباكستان منذ تقسيم الهند عام 1947، حيث تتهم كل من الدولتين الأخرى بالاحتلال. تعتبر الهند كشمير جزءًا لا يتجزأ من سيادتها، بينما تطالب باكستان بإجراء استفتاء يشمل كشمير السلطات الباكستانية، ليعطي حق تقرير المصير لشعب كشمير.
تحديث القصة مستمر وسيتم إضافته بانتظام