إنجازات ومهام جديدة للجنرال عوديد باسيك قبيل إنهاء خدمته
استمرار الخدمة في الجيش الإسرائيلي
من المقرر أن ينهي الجنرال عوديد باسيك منصبه كـ رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي يوم الخميس المقبل، لكن ليس من المتوقع أن يتقاعد عن الخدمة في الجيش. فقد كلفه رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال إيال زيمر، مؤخرًا برئاسة الفريق المسؤول عن التحقيق في نظام “مع كلبي” ضد إيران. يؤكد الجنرال زيمر على أهمية دراسة الانتصارات والنجاحات على المستوى العسكري لاستخلاص الدروس وتحسين سلوك الجيش الإسرائيلي في المستقبل.
خلفية وتاريخ عسكري
عندما تولى باسيك منصبه في يونيو 2021، كان قد اجتمع مع فريق التخطيط الذي يعمل على القضايا الإيرانية وأخبرهم: “سنقوم بالتخطيط لهذه الحملة بحلول عهدنا”. وقد تجلى ذلك في العمليات الفعلية التي تمت لاحقًا. ركز باسيك طاقاته واهتمامه على الصراع مع إيران، الذي يعتبره مشروعا حيويا له، ولديه رغبة قوية لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها هو وزملاؤه خلال الأحداث التي وقعت في 6 و7 أكتوبر 2023.
الأخطاء والنتائج
وفقا لتقارير الجيش الإسرائيلي، أظهرت التحقيقات أن باسيك اتبع الإجراءات الضرورية بناءً على التقييمات الاستخباراتية، رغم أنه لم يكن المسؤول المباشر عن الفشل في فهم نوايا حماس. يشير باسيك إلى أنه، كغيره من كبار صانعي القرار، كان شريكًا في عدد من الأخطاء التي ارتكبت، بما في ذلك سياسة الاحتواء التي انتهجتها إسرائيل قبل هجوم أكتوبر 2023.
الاستعدادات والمبادرات بعد الهجوم
فور وقوع الهجوم، كان باسيك من بين أولئك الذين اتخذوا إجراءات فورية لتعزيز القوات في المناطق القريبة من غزة، وكان له دور رئيسي في التخطيط والتنفيذ للعملية البرية التي أعادت قوات الجيش إلى وضعها. على الرغم من الضغوطات، ظل باسيك مركزاً على الخروج من المأزق العسكري الذي وقعت فيه إسرائيل.
اتخاذ القرار والمستقبل
صرح باسيك أنه يدرك مسؤوليته وسيفكر في التقاعد بعد أن يصل الجيش الإسرائيلي إلى الأهداف المحددة. ومع ذلك، هو شغوف بالمستقبل ويؤمن بأن الجهود المبذولة ستؤدي إلى نتائج إيجابية. بعض من أولوياته تشمل تحرير الرهائن وتفكيك سلطة حماس، حيث يعتقد أن هذه الأهداف تتعلق أكثر بما سيحدث على الصعيدين السياسي والعسكري.
تجدر الإشارة إلى أن عوديد باسيك يعتبر واحدًا من أبرز القادة العسكريين في الجيش الإسرائيلي، حيث ساهمت خبراته في فتح آفاق جديدة في استراتيجية التفاعل مع التهديدات الإيرانية، ويعول على قدرة الجيش الإسرائيلي للتكيف مع الظروف المتغيرة