Skip to content

إلغاء عقود المساعدات الأمريكية يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط ويزيد من تفاقم الأزمات الإنسانية في غزّة واليمن وسوريا

2025-02-25 09:02:00

تأثير قرار إدارة ترامب بإنهاء المساعدات الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

مقدمة

تُعتبر قرار إدارة ترامب بقطع المساعدات الخارجية بقيمة 60 مليار دولار وإلغاء 90٪ من عقود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ضربة كبيرة لملايين الأشخاص الضعفاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. بدأت تأثيرات هذا القرار تتجلى في دول مثل العراق وسوريا واليمن، حيث توقفت برامج المساعدات الحيوية التي تهدف إلى توفير الغذاء والرعاية الصحية للسكان المتضررين من النزاعات.

تأثيرات القرار على المساعدات

في مذكرة داخلية وسجلات قانونية، أوضحت الإدارة الأمريكية أنها تعمل على إلغاء أكثر من 90٪ من عقود المساعدات الأجنبية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وفي الوقت نفسه، ينظر العديد من المشرعين الجمهوريين إلى الوكالة كجهة تسبب في هدر الأموال وتروّج لأجندات ليبرالية.

إلغاء عقود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

على مدى أيام، تم إرسال أكثر من 5,800 من أصل 6,200 عقد متعدد السنوات، تُمثل 54 مليار دولار، إلى الجهات غير الحكومية حول العالم. كما خفضت وزارة الخارجية 4.4 مليار دولار من المنح المتعلقة بالمساعدات الخارجية. سيتم إعادة تشكيل كيفية تقديم المساعدات الخارجية في USaid ووزارة الخارجية في إطار دفع نحو استخدام الأموال العامة بشكل أكثر كفاءة.

تأثيرات ذيول القرار في الدول المتأثرة

العراق

يمر العراق في مرحلة حرجة بعد الحرب مع تنظيم داعش، حيث لا يزال أكثر من مليون شخص غير قادرين على العودة إلى منازلهم. كانت الوكالة تقدم دعماً حيوياً للمجتمعات الضعيفة في البلاد، بما في ذلك توفير المياه النظيفة والأغذية والرعاية الصحية. ومع ذلك، توقفت هذه المشاريع، مما ينذر بعواقب إنسانية وخيمة.

سوريا

أدى وقف المساعدات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا، حيث تعاني 16 مليون نسمة من الحاجة إلى المساعدة. وفقًا لتقديرات، قدمت USAID حوالي 25٪ من التمويل الإنساني في سوريا، وترك العديد من المنظمات غير الحكومية في حالة حيرة بعد توقف الدعم.

غزة

ازدادت الضغوط بسبب توقف المساعدات إلى غزة، حيث يعتمد أكثر من 2 مليون شخص على المساعدات الإنسانية. وكان المساعدات قد سُخرت لدعم الاقتصاد والتنمية، مما يزيد من حدة الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

الأردن

يتلقى الأردن سنويًا مساعدات بقيمة 1.2 مليار دولار، مما يمثل أكثر من 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وقد أدت قطع المساعدات إلى فقدان آلاف الوظائف وزيادة عدم اليقين الاقتصادي.

اليمن

تعد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج نصف سكان البلاد للمساعدة. وقد تم إيقاف العديد من المشاريع الحيوية التي كانت تُسهم في تقديم المساعدة الغذائية والرعاية الصحية وتحسين مستوى المياه.

الاستنتاج

يمثل القرار الجذري للمساعدة الخارجية من قبل إدارة ترامب نقطة تحول قد تؤثر بشكل كبير على الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يطالب الخبراء بضرورة زيادة التركيز على التنمية الاقتصادية لمساعدة تلك الدول في تجاوز الأزمات الإنسانية والنزاعات المستمرة.

الوسوم: مساعدات إنسانية، سياسة خارجية، الشرق الأوسط، الولايات المتحدة، المساعدة الاقتصادية، الأزمة الإنسانية

Scroll to Top