إلغاء مكتب المنسق الأمني الأمريكي قد يؤدي إلى تدهور العلاقات الأمريكية مع السلطة الفلسطينية
تقارير إلغاء المنسق الأمني
تخطط إدارة ترامب لإلغاء منصب المنسق الأمني الأمريكي للضفة الغربية وقطاع غزة، وفقًا لعدة تقارير إعلامية. حيث تم إبلاغ الجنرال الأمريكي مايك فنسل، الذي يشغل المنصب منذ عام 2021، الأسبوع الماضي بأن موقعه سيُلغى، ومن المتوقع الإعلان عن ذلك في الأسابيع المقبلة.
الدور الحيوي للمكتب
مكتب المنسق الأمني الأمريكي (USSC) هو منصب غير معروف على نطاق واسع، ولكنه يمثل العنصر المركزي لالتزام الدفاع الأمريكي تجاه خدمات الأمن الفلسطينية. وقد أُسس هذا المنصب في عام 2005 لتدريب قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وتعزيز التنسيق مع إسرائيل. يتبع المكتب الوزارة الخارجية الأمريكية، ولكن رئيسه هو جنرال أمريكي.
الشكوك حول العلاقة الأمريكية الفلسطينية
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن إدارة ترامب لا تفكر في إلغاء المنصب كمسألة سياسة، بل كجزء من جهد أكبر لتوفير التكاليف. ومع ذلك، إذا تم إلغاء USSC، فسيشير ذلك إلى تدهور سريع في أولويات الإدارة. حيث أعادت إدارة بايدن تركيزها على USSC كجزء من التخطيط لما بعد الحرب في قطاع غزة.
في يونيو 2024، أفادت “ميدل إيست آي” بأن مسؤولين أمريكيين سابقين تداولوا خطة لزيادة مشاركة القيادة المركزية الأمريكية في التنسيق مع خدمات الأمن الفلسطينية كجزء من التخطيط لما بعد الحرب في غزة. ومع ذلك، لم تتحقق العديد من خطط إدارة بايدن لما بعد الحرب. بعد هدنة مؤقتة اُعلنت في يناير، استأنفت إسرائيل حربها على غزة في مارس بدعم من ترامب.
الأثر المحتمل
إذا تم إلغاء منصب USSC، فمن المرجح أن يقلل ذلك من الوجود الأمريكي من كبار المسؤولين مع السلطة الفلسطينية. كما استقال هانس فكل، الذي رأس مكتب شؤون الفلسطينيين في الوزارة الخارجية، من منصبه في مارس، ولا تزال إدارة ترامب تبحث عن شغل تلك الشاغر.
مع تزايد الأصوات داخل الحكومة الإسرائيلية المطالبة بضم الضفة الغربية رسميًا، قد يؤدي إلغاء المنصب إلى تعقيد المزيد من العلاقات بين أمريكا والسلطة الفلسطينية.