Skip to content

إيران تحت المجهر: هل تسعى إدارة ترامب إلى تغيير النظام في ظل تصعيد نتنياهو؟

سياسة نتنياهو حول إيران وتغييرات محتملة في الإدارة الأمريكية

تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي

أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتصريحات لوسائل الإعلام الأمريكية، حيث أشار إلى تقارير حول رفض الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي. وقال نتنياهو: “لن تؤدي هذه الأمور إلى تصعيد النزاع، وإنما ستنهي الصراع”. ورغم تأكيده على موقفه، لم ينفي خطة الاغتيال أو رفض ترامب.

تفاعلات من داخل الحركة القومية الأمريكية

بعد هذه التصريحات، عبّر ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، وتاكر كارلسون، المعلق السابق في فوكس نيوز، عن وجهات نظر تتعلق برغبة الإدارة الأمريكية في تغيير النظام في إيران. وذكر بانون: “لماذا لم تتم دعوة تولسي غابارد لمناقشات كامب ديفيد؟”. وأشار إلى انتقادات موجهة للاستخبارات الأمريكية التي زعمت أنه لا يوجد دليل على أن إيران قريبة من بناء سلاح نووي.

تغيير النظام أم عدم التدخل؟

يتساءل البعض عما إذا كانت هناك رغبة حقيقية داخل إدارة ترامب للسير على نهج مماثل لذاك الذي اتبعه جورج بوش في العراق قبل 22 عامًا. ومن جانب آخر، علق نتنياهو قائلاً: “اليوم تل أبيب، وغداً نيويورك”. وقد أثار هذا الموضوع قلق عدد من المؤيدين لمبدأ “أمريكا أولاً”، الذين يعارضون التورط الأمريكي في حروب جديدة في الشرق الأوسط.

الأسس القانونية للاحتلال والتغيير

قدّمت الأعراف والقوانين المتعلقة بالحرب التي تعود إلى القرن السابع عشر حظراً على عمليات اغتيال قادة الدول. وكانت الحرب ضد الإرهاب التي أطلقها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 قد أضرّت بتلك التعريفات، حيث أنها تميزت عن الحروب التقليدية.

مساعي تغيير النظام في إيران

إيران تم تصنيفها كداعم رئيسي للإرهاب منذ عام 1984، واعتبر الخبراء أن محاولات اغتيال قيادات إيرانية لن تكون بالأمر السهل، لكونها دولة وليست جماعة. وتوجد في إيران هيئة انتخابية مسؤولة عن اختيار القيادات، مما يجعل أي تدخل خارجي أكثر تعقيدًا.

التاريخ يشير إلى عواقب وخيمة

أشار البعض إلى أن تجارب التدخل السابقة، مثل تلك الخاصة بالعراق ويوغوسلافيا، تظهر أن الضغوط العسكرية لا تؤدي دائماً إلى تغييرات ناجحة في الأنظمة. كما فشلت العقوبات المستمرة على إيران حتى الآن في إحداث اضطراب شعبي يفضي إلى انقلاب على النظام.

ردود الفعل الداخلية والتأثيرات المحتملة

تلقى نتنياهو انتقادات بأن الجانب الإسرائيلي قد يزيد من صلابة الحكومة الإيرانية، وبالتالي يعزز الشعور الوطني في إيران. وأكد العديد من الإيرانيين أن هناك عدم اهتمام واضح بحملات تغيير النظام، حيث يُعتبر وجود 80 مليون شخص في إيران بمثابة عامل حيوي يحتاج إلى اعتبار كبير.

الاستنتاجات

إذا قررت إسرائيل تنفيذ عمليات اغتيال، فإن التركيب الدقيق لهذه السياسة سيؤثر بشكل كبير على مدى التفاعل الدولي مع الوضع. في النهاية، يبدو أن موقف الولايات المتحدة قد لا يتغير كثيراً ما دام أن إيران ترغب في العودة إلى طاولة المفاوضات

Scroll to Top