وزراء من باكستان وأفغانستان يناقشون التعاون الأمني والتجاري وإدارة الحدود
مباحثات بين داوود وعزير مع متقي
عُقدت مناقشات يوم السبت بين إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، ووزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، حول قضايا الأمن وإدارة الحدود والتجارة الإقليمية، وفقًا لبيان وزارة الخارجية الباكستانية. وصل دار إلى كابول صباح السبت في زيارة تستمر يومًا واحدًا لبحث المخاوف الأمنية لباكستان والفرص التجارية والاستثمارية مع أفغانستان في ظل العلاقات المتوترة بين الجارين.
تصاعد التحديات الأمنية
تأتي زيارة دار في وقت تزداد فيه أعمال التمرد في باكستان، التي تلقي باللوم على جماعة “تحريك طالبان باكستان”. كما تتهم طالبان الأفغانية بتوفير ملاذات لهذه الجماعة، وهو ما تنفيه كابول بشكل متكرر.
توتر العلاقات بسبب ترحيل اللاجئين
كما أن زيارة دار تتزامن مع حملة باكستان المكثفة لترحيل ما تقول إنه “مهاجرون غير قانونيين”، معظمهم من الأفغان، الذين تتهمهم بدون دليل بالمشاركة في الهجمات الانتحارية وأعمال التمرد في البلاد. لقد زادت هذه الحملة من تأزم العلاقات بين البلدين.
أهمية التعاون الثنائي
أكد بيان وزارة الخارجية الباكستانية أن المناقشات تناولت مجموعة شاملة من المواضيع المتعلقة بالعلاقات الثنائية، وأبرزت ضرورة وضع استراتيجيات لتعزيز التعاون في مجالات متعددة من المصالح المشتركة، بما في ذلك الأمن والتجارة والنقل والاتصال والتواصل بين الشعوب. وشدد دار على أهمية معالجة جميع القضايا بين البلدين، خاصة تلك المتعلقة بالأمن وإدارة الحدود، لتحقيق الإمكانيات الكاملة للتجارة والاتصال الإقليمي.
الالتزام بالتحاور المستمر
كما شدد الطرفان على التزامهما بتعزيز العلاقات المتبادلة، وأكدوا على أهمية الحفاظ على الارتباطات رفيعة المستوى. وكان من المقرر أيضًا أن يلتقي نائب رئيس الوزراء برئيس الوزراء الأفغاني، الملا محمد حسن أخوند.
ما بعد الزيارة
في حديثه لتلفزيون باكستان الرسمي قبل مغادرته إلى كابول، أقر دار بوجود “برودة” في العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة. وأشار إلى أهمية الأمن في باكستان وحماية أرواح وممتلكات الشعب. كما أكد على وجود إمكانيات كبيرة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين باكستان وأفغانستان، مقترحًا أن الربط مع الدول الآسيوية الوسطى يمكن تحقيقه عبر الروابط الحديدية بشرط أن تصبح أفغانستان شريكًا في ذلك.
تعتبر زيارة دار استمرارًا لجهود باكستان نحو الانخراط مع أفغانستان، رغم العلاقات المتوترة، وتهدف إلى معالجة القضايا المشتركة واستكشاف مجالات التعاون الممكنة