ردود فعل الناس على منشورات تل أبيب تصف سفينة المساعدات بـ ‘يخت السيلفي’ وتأخذ ‘صور سيلفي لجرائم الحرب’ من قبل الجنود الإسرائيليين في غزة
الاستيلاء على سفينة المساعدات
في ساعات الفجر الأولى من يوم الإثنين، اعترض الجيش الإسرائيلي سفينة خيرية تحمل ناشطين دوليين كانت تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. قامت القوات الإسرائيلية بالصعود على متن السفينة “مادلين” وطلبت من 12 ناشطًا دوليًا – من بينهم الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي الفرنسي رima حسن – إلقاء هواتفهم في البحر قبل تصوير أنفسهم وهم يوزعون السندويشات وزجاجات الماء في سلسلة من مقاطع الفيديو التي تم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مع بيان أن “العرض قد انتهى”.
ردود الأفعال في وسائل التواصل الاجتماعي
لقد انتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي خطوة إسرائيل باعتبارها “فزاعة سياسية”، واستخدموا وصف الحكومة الإسرائيلية للسفينة الإنسانية كـ “يخت سيلفي” في سلسلة من المشاركات لتسليط الضوء على الصور التي التقطها الجنود الإسرائيليون أثناء ارتكابهم انتهاكات في المنطقة الفلسطينية المنكوبة بالحرب. شارك العديد من الأشخاص صور سيلفي منتشرة على نطاق واسع لجنود إسرائيليين، بعضها يظهر جرائم حرب محتملة، بينما رد آخرون باستخدام وسم #selfiegenocide.
كتب أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي: “تسمي إسرائيل مادلين ‘يخت سيلفي’ بينما يلتقط جنودها سيلفي مع جرائم الحرب. نفاق!”.
الانتقادات الدولية
علاوةً على وسائل التواصل الاجتماعي، قوبل الاستيلاء على سفينة مادلين بإدانة من خبراء قانونيين ومنظمات حقوقية ومراقبين دوليين. أدانت الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامارد، اعتراض إسرائيل للسفينة باعتباره “انتهاكًا للقانون الدولي”.
أطلقت سفينة مادلين، التي أطلقتها Coalition Freedom Flotilla، محاولة لجلب الدعم الإنساني في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على غزة. وكان على متنها مدنيون غير مسلحين في مهمة إنسانية.
وقد وصف النائب البريطاني زارا سلطان النشطاء على متن مادلين بـ “الأبطال”، واعتبرت أفعال إسرائيل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”، داعية الحكومة البريطانية إلى فرض عقوبات على إسرائيل وإنهاء جميع صفقات الأسلحة والمراقبة.
كذلك، دعت فرانسيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات لحماية السفينة البريطانية، وحثت “كل ميناء في البحر الأبيض المتوسط” على إرسال سفن بالمساعدات كعمل تضامني مع غزة.
“يجب أن يبحروا معًا – متحدين، سيتمكنون من فعل ذلك. #كسر_الحصار هو واجب قانوني للدول، وواجب أخلاقي علينا جميعًا”، قالت على منصة X