خطاب روبى حان في مجلس الأمن حول إعادة جثامين الأسرى المحتجزين
أهمية الموضوع
روبي حان، والد الجندي الإسرائيلي المحتجز إيتاي حان، ألقى كلمة مؤثرة أمس (الخميس) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال نقاش خاص حول القرار 2474 المتعلق بإعادة جثامين المحتجزين من قبل حماس في قطاع غزة. قدم حان شهادة شخصية حول المأساة التي تواجه أسرى الحرب، حاثاً المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فعالة لاستعادة المحتجزين.
تفاصيل الكلمة
بدأ روبى حان كلمته بتوضيح وضع إيتاي، الذي يحمل جنسيات أمريكية وألمانية وإسرائيلية، ويحتجز من قبل حماس منذ 587 يوماً. تم تجنيده عندما كان في الثامنة عشر من عمره، وفي 7 أكتوبر 2023، شارك إيتاي وفريقه في معارك ضد حماس لصد الاعتداءات. بعد تدمير دبابتهم على يد حماس، تم أسر إيتاي وثلاثة أفراد آخرين من طاقمه.
صرح حان بأن عائلته، إلى جانب 250 عائلة أخرى من دول مختلفة، تكافح للحصول على معلومات حول مصير أحبائهم، موضحًا أنهم يخضعون لـ “تعذيب نفسي” نتيجة عدم المعرفة بمصيرهم.
الدعوة للعمل
استند حديث حان إلى تجارب عائلات الأسرى، مشيراً إلى أن 30 عائلة في إسرائيل تعاني مثلهم. كما استعرض أهمية القرار 2474 الذي أُقر بالإجماع في 11 يونيو 2019، والذي يضمن حقوق الأسر في معرفة مصير أحبائهم. وطلب من مجلس الأمن اتخاذ إجراءات صارمة ضد حماس، التي تواصل انتهاك القرار.
رسائل قوية
ركز حان على أن استخدام الجثث كأدوات للمساومة يشكل “أسوأ أشكال الحروب النفسية.” وشدد على أهمية احترام حقوق الإنسان، معرباً عن أمله في أن يتحرك المجتمع الدولي بجدية لتطبيق القرار 2474 وإجبار حماس على الالتزام بذلك.
كما أشار إلى الحاجة لإنشاء جسم خاص في الأمم المتحدة للتعامل مع قضايا المحتجزين، قائلًا: “لا يوجد تفويض محدد داخل الأمم المتحدة للتعامل مع قضية خطف البشر كخرق مميز ومتكرر للقانون الدولي.”
ردود الفعل من المجتمع الدولي
شدد السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، على ضرورة احترام واجب إنساني أساسي لإعادة الجثث إلى عائلاتهم، واصفًا ممارسات حماس بأنها “صناعة” تستخدم لتسخير الموتى كوسيلة ضغط. وتحدث أيضًا عن وجود 58 محتجزًا في غزة، وطالب المجتمع الدولي بإبداء ردة فعل.
الخاتمة
تجمع هذه الكلمات كل من المأساة الشخصية لأسرة حان والالتزام المطلوب من المجتمع الدولي لضمان حقوق المحتجزين وتطبيق القانون الدولي. تظل الأعين متوجهة إلى مجلس الأمن، حيث تتزايد الضغوط تجاه اتخاذ خطوات ملموسة في معالجة هذا الوضع الصعب