الأطفال القتلة في المكسيك: “الكارتلات تستخدم، ثم تتخلص. الموت هو الانتظار الوحيد”
استخدام الأطفال في كارتلات المخدرات
يعاني المجتمع المكسيكي من ظاهرة خطيرة يتمثل في استخدام الكارتلات المخدرات للأطفال كعمّال أو قتلة. يُظهِر معدل متزايد من الانخراط من قِبل الأطفال والمراهقين في الأنشطة الإجرامية أن العديد منهم يجدون أنفسهم مجبرين على الانضمام إلى هذه الجماعات بسبب ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية الصعبة.
حياة الأطفال في الكارتلات
تتحدث إحدى الشهادات من سُل، التي جُندت في عام 12 عامًا أثناء بيع الزهور في الشارع، عن صدمة التحق بها عندما تحولت إلى قاتلة. تروي بأن أول عملية اختطاف لها، شملت تعذيباً ثم قتلاً، كانت مروعًة وأنها تعرضت للتلاعب بمشاعرها من قبل أفراد الكارتل الذين ادعوا أنهم عائلتها. وبالمثل، تشير جوانب عديدة من حياتها إلى أن الانخراط في عالم الإجرام كان نتيجة لعوزها وحاجتها للانتماء.
قصص من الضحايا
تستعرض إيسبل، وهي أيضاً ضحية أخرى، كيف قام عمها بتجنيدها بعد أن تعرضت للاعتداء الجنسي. تربط قصتها بتجارب قاسية مرت بها قبل أن تصبح جزءاً من الشبكة الإجرامية، حيث اتخذت قرارات تحت ضغط لا يطاق. تسلط تلك القصص الضوء على كيف يستغل الكارتلات الفقر واليأس بين الشباب.
التحدي الحكومي
يُعاني الحكام والسلطات من عدم القدرة على التصدي لهذه الظاهرة المتزايدة، حيث يشير الخبراء إلى أن الحكومة لم تنجح في تطوير استراتيجيات فعالة لوقف تجنيد الأطفال. تفتقر السياسات إلى التركيز اللازم لإنقاذ أولئك الذين تم استغلالهم سابقًا.
بيانات مقلقة
تشير التقديرات إلى أن عدد الأطفال الذين انضموا إلى تنظيمات الجريمة قد يتجاوز 200,000 في المكسيك، حيث يتعرضون للاختطاف والتجنيد عن طريق الأهل والصداقة. كما تزداد القلق إزاء استخدام الكارتلات لتكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الأطفال.
البحث عن الأمل
رغم المعاناة، تبدي شخصيات مثل سُل رغبتها في إعادة بناء حياتها بعيدًا عن الجريمة. تسعى للحصول على التعليم في مجال القانون لمساعدة الآخرين الذين يجدون أنفسهم في نفس المصير. تعتبر قصتها ومصير أمثالها من الإشارات الدالة على الحاجة الملحة لإعادة التفكير في كيفية معالجة هذه القضية الإنسانية.
الخاتمة
تُعد مسألة تجنيد الأطفال في الكارتلات مخاطر جسيمة تؤثر على مستقبل المكسيك. إن فهم طبيعة هذه الانتهاكات والتعامل معها بشكل جاد يُعتبر خطوة أساسية نحو وضع حد لهذه الظاهرة المؤلمة