“كولومبيا ستحترق”: عقوبة المتظاهرين ووجود شخصيات معروفة – والقانون الجديد في نيويورك
تعليق مؤقت لـ 65 طالباً من جامعة كولومبيا
تم فرض تعليق مؤقت على 65 طالباً من جامعة كولومبيا، بعد مشاركتهم في اقتحام مكتبة باوتلر خلال احتجاجات مناهضة لإسرائيل. ومن بين هؤلاء الطلاب، رمانا سارسغارد، ابنة الممثلة ماجي جيلنهال. وتأتي هذه التصريحات في وقت تم فيه اعتماد قانون جديد في ولاية نيويورك يمنع ارتداء الأقنعة “دون غرض مشروع” كجزء من الجهود لمكافحة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
تفاصيل الحادث في مكتبة الجامعة
في الليلة بين يومي الأربعاء والخميس، اقتحم المتظاهرون م المكتبة، قائلين إنهم أعلنوا عنها “منطقة محررة”. وقد رُفعت لافتات وكتبت شعارات تحمل عبارات مثيرة مثل “كولومبيا ستحترق”. ونتيجة لهذا الاقتحام، تعرض ما لا يقل عن اثنين من حراس الأمن للإصابة، وتم القبض على حوالي 80 شخصاً. إضافةً إلى الطلاب الموقوفين، تم منع 33 فردًا آخرين، من بينهم خريجي الجامعة، من دخول الحرم الجامعي.
وقد أظهر الفيديو الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ،جموعاً من المتظاهرين يدفعون حارس أمن في محاولة لدخول المكتبة، بينما قام آخرون برفع الأعلام على الجدران.
التشريع الجديد في نيويورك
في إطار موجة الاحتجاجات، تم تبني قانون في ولاية نيويورك يحظر ارتداء الأقنعة “دون غرض مشروع” أثناء ارتكاب الجريمة أو الهروب من السلطات، مع عقوبة تصل إلى ثلاثة أشهر من السجن. ويدخل هذا القانون حيز التنفيذ قريبًا، بعد أن اجتمعت حاكمة الولاية كاثي هوكول والمشرعون على صياغته، رغم التحديات من منظمات حقوق الإنسان التي حذرت من تأثيره على حق التظاهر بشكل سري.
يمثل هذا التشريع خطوة إضافية ضد استخدام الأقنعة التي انتشر استخدامها منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، وجاء بعد تشريعات مشابهة في مقاطعة ناسو والتي تمنع ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة، باستثناء الأسباب الصحية أو الدينية.
تصاعد الضغوط على جامعة كولومبيا
منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، أصبحت جامعة كولومبيا نقطة مركزية للاحتجاجات المناهضة لإسرائيل. وتعززت الضغوط السياسية على الجامعة منذ فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي دعا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، هددت بتعليق التمويل الفيدرالي لها.
قبل شهر ونصف، قبلت كولومبيا بعض الضغوط، ووافقت على مجموعة من الإجراءات غير المسبوقة مقابل استعادة 400 مليون دولار من المنح والعقود الفيدرالية التي تم سحبها. ومن بين هذه الإجراءات، الالتزام بتوسيع الأنشطة الأكاديمية في إسرائيل، وحظر ارتداء الأقنعة داخل الحرم الجامعي، وتسجيل محتويات قسم الدراسات الشرق أوسطية بشكل غير مباشر