الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته على برقيب بينما المستوطنون يهاجمون المنازل ويحرقون المركبات في الضفة الغربية

استمرار حصار بلدة برقين وسط تصاعد الهجمات الاستيطانية

الحملة العسكرية الإسرائيلية في برقين

تواصل القوات الإسرائيلية عمليات الاقتحام في بلدة برقين الواقعة في الضفة الغربية المحتلة، بحثًا عن مطلق نار قتل مستوطنًا يوم الأربعاء. منذ ثلاثة أيام، تعيش برقين تحت حصار شديد، بعدما احتلت القوات الإسرائيلية أربع بنايات حولتها إلى ثكنات عسكرية.

وفي تصريحات لمراسلين، أكد عمدة البلدة، فايز صبحة، أن الجيش الإسرائيلي جلب 13 جرافة لهدم الأراضي المفتوحة المحيطة بالمنازل، مدعيًا أنها ستتحول إلى مناطق عسكرية. وقد شملت عمليات الهدم حتى الآن 264 دونمًا (26.4 هكتار)، بينما تعرضت منازل للهجوم من قبل المستوطنين، بما في ذلك تحطيم النوافذ وإحراق جرافة تعود لأحد السكان.

أعمال العنف والاعتداءات من قبل المستوطنين

في ظل الحصار، تجمع أكثر من 2000 مستوطن على الأراضي التي تم هدمها، حيث أشعلوا النيران وأحرقوا العلم الفلسطيني، وسط هتافات تحمل نبرة عنصرية. وقال العمدة: “نتوقع تصعيد الاعتداءات في الأيام القادمة”.

وتبقى البلدة محاصرة بعد إغلاق مداخلها الأربعة، بعد أن أُقيمت حواجز منذ مساء الأربعاء. وأكد صبحة أنه تم إدخال 500 كيلوجرام من الخبز للسكان بعد صعوبات كبيرة، مشيرًا إلى تأخر وصول سيارات الإسعاف إلى المستشفى لأكثر من ساعتين.

الهجمات المستوطنين في مناطق أخرى

شهدت الضفة الغربية في الأيام الأخيرة سلسلة من الهجمات الواسعة من قبل جماعات المستوطنين في عدة مناطق، تركزت خاصة حول نابلس وسلفيت ورام الله. تأتي هذه الهجمات في ظل تشديد الحواجز العسكرية، مما يعوق حركة المركبات الفلسطينية.

ووقعت اعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين، حيث أُحرقت سيارات لمزارعين فلسطينيين بالقرب من مستوطنة أرييل. بالإضافة إلى ذلك، قام مستوطنون بالتخريب في قرية عين قينيا، شمال رام الله، بعد محاولتهم السيطرة على عين ماء.

الاعتداءات على النساء ونشطاء حقوق الإنسان

شهدت قرية المغير شرق رام الله اعتداءً على نساء في منطقة الخلايل، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي. وتحدث مواطن يدعى ربيع أبو نعام عن محاولة مجموعة من المستوطنين الاعتداء على شقيقته فاطمة ونساء أخريات. وعندما تدخل السكان لمنع اعتقالها، أطلق الجنود النار مما أسفر عن إصابة صبي في الخامسة عشرة.

تم احتجاز فاطمة في مركز شرطة بنيامين، حيث كانت معرضة للخطر حتى الإفراج عنها في وقت متأخر من الليل.

خاتمة

تستمر الأزمة في الضفة الغربية مع تصاعد التوترات بين الفلسطينيين والمستوطنين، مما يطرح تساؤلات حول الأمن والسلام في المنطقة. يتوقع المراقبون أن تزداد التوترات في الأيام المقبلة، وسط تخوف من المزيد من الاعتداءات والاستفزازات

Scroll to Top