Skip to content

الاعتقال التعسفي للأكاديمي الهندي بدار خان سوري: معاناة في ظل تهم دعم فلسطين وإجراءات إدارية مشبوهة

القبض على الباحث الهندي بدر خان سوري وتعذيبه في الولايات المتحدة

تفاصيل القبض على سوري

في 17 مارس 2025، تم القبض على بدر خان سوري، الباحث الهندي في جامعة جورجتاون، من قبل عملاء مقنعين تابعين لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية خارج منزله في ولاية فيرجينيا. وقد تم نقله في الأيام التالية إلى خمسة مواقع عبر ثلاث ولايات حتى وصل إلى مركز احتجاز في تكساس، حيث أجبر على ارتداء ملابس داخلية مستعملة بالإضافة إلى زي أحمر زاهي مخصص للأشخاص الذين يُعتبرون تهديدات أمنية. كان يُجبر أيضًا على النوم على الأرض أثناء تشغيل التلفاز بأعلى مستوى للصوت لمدة 21 ساعة يوميًا.

خلال هذه الفترة، تزامن اعتقاله مع شهر رمضان حيث حُرم من الماء والطعام لت break الصيام. تأتي هذه التفاصيل من مذكرة قُدمت من قبل محاميه إلى المحكمة الفيدرالية في فيرجينيا يوم الخميس.

أسباب اعتقال سوري

تم القبض على سوري كجزء من حزمة اعتقالات واسعة في مارس، حيث بدأت إدارة ترامب في اعتقال نشطاء موالين لفلسطين وطلاب آخرين عبروا عن دعمهم للفلسطينيين في ظل الحرب المستمرة في غزة. يدعو محامو سوري إلى إبقاء قضيته في فيرجينيا وإطلاق سراحه الفوري، حيث إنه يبعد حاليًا عن أسرته بأكثر من 1000 ميل، بما في ذلك زوجته وثلاثة أطفال.

وردت ماري باير، المديرة التنفيذية لرابطة الحريات المدنية الأمريكية في فيرجينيا، على حالة سوري قائلةً: “لقد اعتقلت الإدارة بطريقة غير قانونية دكتور سوري وآخرين بسبب ممارستهم لحقوقهم بموجب التعديل الأول”. وأكدت أن الجماعة ستواصل الدفاع عن حرية سوري في التعبير والتواصل مع عائلته.

الاتهامات الموجهة لسوري

جاء اعتقال سوري بعد أن بدأت العديد من المواقع الإخبارية الموالية لإسرائيل في تشويه سمعته وسُمعة زوجته، مافزة صالح، الأمريكية من أصل فلسطيني، بسبب ارتباطاتهما بفلسطين. تم إبلاغ سوري بأنه تم إلغاء تأشيرة الطالب الخاصة به وأنه يواجه الترحيل. وبعد ساعات من نشر خبر اعتقاله، زعمت مجموعة “منتدى الشرق الأوسط” الموالية لإسرائيل أنها هي من ساهمت في اعتقاله.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي أن سوري كان “يعمل بنشاط على نشر دعاية حماس وتعزيز معاداة السامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، دون تقديم أي أمثلة على هذه الادعاءات.

احتجاجات وتداعيات

أثارت قضية سوري غضب زملائه في جامعة جورجتاون، بما في ذلك نادر هاشمي، مدير مركز فهم المسلمين والمسيحيين، الذي وصف سوري بأنه “ليس مُنظماً، ولم يكن نشطًا سياسيًا”.

هناك عدة طلاب آخرين ونشطاء موالين لفلسطين لا يزالون محتجزين من قبل الحكومة الأمريكية، ويواجهون تهديد الترحيل. وقد أدت تهديدات إلغاء التأشيرات إلى تأثير مهيب على النشاط السياسي في الجامعات الأمريكية.

الختام

تستمر جهود الدفاع عن حقوق سوري الدستورية ضد هذه الاعتقالات غير القانونية. تسلط هذه القضية الضوء على القضايا المتعلقة بحرية التعبير والممارسات القانونية في الولايات المتحدة، وتزيد من المخاوف المتعلقة بالحقوق المدنية للأفراد خاصة في سياق النشاط السياسي.

المصادر:

  • بيان وزارة الأمن الداخلي الأمريكية
  • رابطة الحريات المدنية الأمريكية في فيرجينيا.
Scroll to Top