Skip to content

الجيش الإسرائيلي يشن هجمات جوية على مينائي الحديدة والصليف في اليمن بعد تحذيرات مسبقة، مستهدفًا تعزيزات الحوثيين ومصادر تهديدهم لإسرائيل

الهجمات الجوية الإسرائيلية على موانئ اليمن تثير تصعيد الأوضاع

سياق الهجمات

مرت خمسة أيام منذ تحذير الجيش الإسرائيلي بشأن هجوم محتمل في اليمن، والذي استُؤنف الحديث عنه من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية. رغم أن الحوثيين قد أطلقوا منذ ذلك الحين صواريخ باليستية تجاه إسرائيل، إلا أنه لم يتم تنفيذ أي هجوم حتى اللحظة. وشن سلاح الجو الإسرائيلي مساء يوم الجمعة هجمات على موانئ الحديدة وصليف، حيث أشير في التحذير إلى أنه سيتم استهدافهما منذ يوم الأحد الماضي. بينما لم يتم استهداف ميناء رأس عيسى، الذي تم ذكره أيضاً في التحذير.

تفاصيل العملية العسكرية

في العملية المعروفة باسم “غروب أحمر”، شارك 15 طائرة حربية في الهجمات، حيث أُلقيت أكثر من 35 قنبلة بعد رحلة بلغت حوالي 2000 كم باتجاه اليمن، بدعم من التزود بالوقود جواً. وفقاً لتقارير من قناة “الحدث” السعودية، تم تنفيذ أكثر من 10 غارات على المينائين المذكورين. في إسرائيل، صرح المسؤولون بأن الهدف هو فرض حصار بحري على الحوثيين.

الأهداف العسكرية

أوضح المحلل في الشؤون الأمنية رون بن يشاي أن الأهداف من هذه الهجمات هي عرقلة جميع المنافذ الجوية والبحرية التي يمكن أن يحصل من خلالها الحوثيون على صواريخ ومواد أخرى من إيران. ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن الموانئ التي تشكل مصدراً لتعزيز الحوثيين تعرضت لهجمات متكررة، مع التركيز على ميناء الحديدة، الذي خرج عن السيطرة. ومن المتوقع أن يستغرق إعادة تأهيل هذه الموانئ شهرًا على الأقل، مما سيسبب أضراراً اقتصادية للحوثيين ويؤثر بشكل كبير على قدرتهم على التسلح.

تصريحات المسؤولين الإسرائيليين

أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً يؤكد أن الموانئ المستهدفة “تستخدم لنقل الأسلحة، وهي مثال آخر على الاستغلال السيء الذي يمارسه الحوثيون للمنشآت المدنية لتعزيز الإرهاب”. وتمت هذه الهجمات رداً على “عدوان الحوثيين”، وتأتي متزامنة مع ضربات سابقة نفذها الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الماضي على المطار الرئيسي في صنعاء.

جدل حول استخدام الحوثيين للبنية التحتية

ذكر الجيش الإسرائيلي أن الحوثيين، الذين يعملون منذ عام ونصف تحت توجيه ودعم إيران، يسعون إلى تهديد إسرائيل وحلفائها، وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وتعطيل حرية الملاحة العالمية. ونظراً لاستغلال الحوثيين للأغراض الإرهابية عبر هذه الموانئ، يواصل الجيش الإسرائيلي تحذير أي شخص موجود في المنطقة بالابتعاد عنها.

المظاهر الاجتماعية والسياسية

تزامنت هذه الهجمات مع تظاهرات حاشدة في صنعاء وصعدة ومدن أخرى دعماً لقطاع غزة، حيث جاءت تحت عنوان “مع غزة، لمواجهة الإبادة الجماعية”.

ردود أفعال الحوثيين

أوضح القيادي الحوثي، نصر الدين عامر، في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن “غزة، والحديدة، وصنعاء، والقدس هي أجزاء من جسم واحد”.

الموقف الدولي

قبل عشرة أيام، أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحملة العسكرية الأمريكية في اليمن، معلنًا أن الحوثيين “لا يريدون المزيد من الحرب” وأنه “يحترم كلمتهم”. كما أُشير إلى أن الأموال المطلوبة لعمليات القصف كانت عالية جداً، بمقدار مليار دولار شهريًا. جرت الهجمات الجوية الإسرائيلية بعد ساعات من انتهاء جولة ترامب في الشرق الأوسط.

هذا التصعيد يأتي في وقت حساس يمتاز بالتوترات المتزايدة، ويمكن أن يحمل تداعيات واسعة النطاق على الأمن الإقليمي

Scroll to Top