تحقيقات الحقوق المدنية الفيدرالية تطال مشروع الإسكان ‘إيبك سيتي’ في تكساس
خلفية المشروع
يواجه مشروع الإسكان المقترح “إيبك سيتي” الذي يقوده المركز الإسلامي في شرق بلانو، والذي يقع شمال شرق دالاس، تكساس، انتقادات شديدة من عدة قادة سياسيين. المشروع يهدف إلى إنشاء مجتمع سكني يضم منازل ومرافق تعليمية، بما في ذلك مدرسة تعتمد على القيم الإيمانية وكلية مجتمع لرعاية كبار السن.
التحقيق الفيدرالي
أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن إطلاق تحقيق فيدرالي في المشروع، بناءً على طلب السناتور الجمهوري جون كورنين الذي أبدى قلقه من “التمييز الديني” و”قوانين الشريعة” في تكساس. وأعلن كورنين في منشور على منصة X أن النائبة العامة بام بوندي أخبرته بأن التحقيق بدأ في 9 مايو. وقال: “التمييز الديني وقوانين الشريعة لا مكان لهما في تكساس”.
التصريحات السياسية
بدت الأحداث حول مشروع الإسكان غير عفوية، حيث يعتبر بعض المراقبين أن هذه الحملة قد تكون جزءًا من حملة سياسية لجذب الناخبين. فقد أطلق حاكم تكساس، جريج آبوت، الهجوم الأول في فبراير عندما غرد قائلاً: “قوانين الشريعة غير مسموح بها في تكساس”، بعد فترة وجيزة من انتقاد أمّي ميكيلبرغ، الناشطة المعروفة بترويج المعطيات الخطأ المعادية للإسلام، للمشروع ووصفتها بـ “مدينة الشريعة”.
التحقيقات القانونية والتأثيرات
في 25 مارس، بدأ المدعي العام التكساسي كين باكسون تحقيقًا رسميًا في المشروع وطلب سجلات من المطورين والمسؤولين المحليين. ورغم أن التحقيق تم الإطار كخطوة قانونية اعتيادية، إلا أنه استهدف انتهاكات محتملة لقوانين الدولة، رغم عدم وجود أدلة تشير إلى أي نشاط غير قانوني. وعليه، زعم بعض المسؤولين تبرير المخاوف بالاستناد إلى الأمن القومي.
ردود فعل المشروع
دافع دان كوغدل، محامي مشروع إيبك سيتي، عن المشروع قائلاً إنه لم يتم ارتكاب أي مخالفات قانونية وأن المطورين سوف يتعاونون بالكامل مع جميع التحقيقات، مشدداً على أن هذه الانتقادات قد تكون مغالطة وغير عادلة. وأضاف أن القلق الذي يحيط بالمشروع لن يكون بنفس القدر لو كان يتعامل مع مشروع يخص كنيسة أو معبد.
نتائج التحقيق
لم تصدر وزارة العدل بعد أي تعليق رسمي حول التحقيق، ولكن المنتقدين يعتبرون هذه الهجمات على المشروع استهدافًا واضحًا للمجتمعات المسلمة في تكساس، مشيرين إلى أن هذه المجتمعات هم مواطنون أمريكيون ملتزمون بالقوانين.
في ختام الموضوع، يبقى الوعي والمناقشة حول كيفية تعامل السلطات مع مشاريع مثل ‘إيبك سيتي’ أساسيين لفهم قضايا التعايش الديني والثقافي في الولايات المتحدة