الحكومة الإسرائيلية توافق على تجنيد حتى 450 ألف جندي احتياطي للجيش الإسرائيلي
تجنيد قياسي خلال فترة الحرب
وافقت الحكومة الإسرائيلية على تجنيد ما يصل إلى 450,000 جندي احتياطي للجيش الإسرائيلي (الجيش الإسرائيلي) بموجب “المرسوم 8″، وذلك خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وحتى نهاية شهر أغسطس. يعد هذا الرقم هو الأعلى من نوعه منذ بداية الحرب، حيث يتم توسيع وتطويل المرسوم القائم الذي يسمح بتجنيد 400,000 من جنود الاحتياط حتى نهاية مايو.
التأثير الاقتصادي المترتب على التجنيد
تعمل الولايات المتحدة على حث إسرائيل لتقديم تسهيلات لبعض الشركات الكبرى، بينما تسعى وزارة المالية إلى تهدئة المخاوف الاقتصادية مؤكدة أن التأثير الاقتصادي لقرارات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا “غير موجود”. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الدولة خطة لتوفير 1,200 قطعة أرض بأسعار مخفضة لمئات الآلاف من جنود الاحتياط المستحقين.
تتوقع التقديرات أن تكون سنة 2025 مشابهة لسنة 2024، التي تم تصنيفها “سنة حرب”، مما يضع ضغوطا متزايدة على الميزانية. وقد تم تصميم ميزانية الدولة لعام 2025 لتكون غير قادرة على دعم مالي للحرب الممتدة، مما يعني أن وتيرة الإنفاق العسكري ستبتعد عن التخطيط الأصلي. يشير بعض المسؤولين في وزارة المالية إلى أنه في حال تنفيذ خطة التجنيد واستمرار الصراع في غزة، قد يتعين على الحكومة فتح الميزانية لتوفير مزيد من المخصصات للأمن.
الوضع المالي الحالي
يُشار إلى أن التكلفة المتوسطة لتجنيد جندي احتياطي تصل إلى نحو 800 شيكل في اليوم. وفي حال احتساب تكلفة تجنيد 450,000 جندي لمدة 3 أشهر، فإن المبلغ الإجمالي الصافي سيتجاوز 32 مليار شيكل. ومع ذلك، يُتوقع أن تكون التكلفة الفعلية أقل بكثير، حيث من المحتمل أن الجيش سوف يجند أقل من العدد المصرح به بناءً على الاحتياجات التنفيذية.
التحديات والقرارات المستقبلية
تكشف التقارير أن الحكومة قد تواجه تحولاً في الأرقام، حيث يخشى المسؤولون من أن الإجراء قد يتطلب زيادة في الإنفاق لمواجهة عواقب استمرار الحرب. وفي الوقت نفسه، يتوقع أن يعمل مكتب وزير المالية على تأمين بعض التكاليف من خلال إجراء تخفيضات إضافية في ميزانيات الوزارات الأخرى. لكن بعد عدة عمليات تخفيض فعالة هذا العام، لم يتبق الكثير من الميزانية “الحرة” الكافية لمزيد من التخفيضات.
وفي حين تُظهر العديد من التطورات الدبلوماسية محاولة الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تؤكد القيادة الإسرائيلية على التوسع في العمليات العسكرية، مما يزيد من الضغوط على الموازنة العامة للبلاد