الحكومة البريطانية تناقش دور قاعدة دييغو غارسيا في الصراع بين إسرائيل وإيران
اجتماع طارئ لمناقشة الاستجابة البريطانية
ترأس رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعًا طارئًا يوم الأربعاء لمناقشة كيفية استجابة المملكة المتحدة في حال تدخل الولايات المتحدة في النزاع القائم بين إسرائيل وإيران. وقد تناول الاجتماع أهمية قاعدة دييغو غارسيا، القاعدة العسكرية الهامة المتواجدة في عمق المحيط الهندي، والتي تضع الطائرات القاذفة الأمريكية على بُعد 5,300 كيلومتر من إيران، ما يتيح لها إمكانية توجيه ضربات محتملة ضد إيران دون استخدام المجال الجوي الخليجي.
الموافقة البريطانية على استخدام القاعدة
بعد الاجتماع، أعلن أن الحكومة البريطانية ستحتاج إلى الموافقة على استخدام القوات الأمريكية لهذه القاعدة في أي عملية قصف ضد إيران. وذكر النائب المستقل عدنان حسين في حديث لموقع MEE: “إذا سمحت المملكة المتحدة للولايات المتحدة باستخدام قواعدها في عمليات هجومية ضد إيران، فإن ذلك سيعتبر تدخلًا مباشرًا، مما سيعرض المملكة المتحدة لردود فعل إيرانية انتقامية”.
تصريحات سياسيين بريطانيين
عبر زاك بولانسكي، نائب زعيم حزب الخضر، عن رأيه قائلاً: “إن الهجوم الإيراني على إسرائيل يعد غير قانوني، والدخول في هذا الصراع لن يحقق التهدئة كما يدعي ستارمر”. وأكد حسين مجددًا على ضرورة التركيز على الحلول الدبلوماسية كوسيلة وحيدة لإنهاء النزاع.
التهديدات الإيرانية
حذر مسؤولو الجيش الإيراني من أن أصدقاء إسرائيل قد يجدون أنفسهم مستهدفين في حال تقديمهم الدعم لإسرائيل. وتملك الطائرات المسيرة الإيرانية من نوع شهاب 136 مدى يمكنها من استهداف قاعدة دييغو غارسيا، التي تأوي حوالي 4,000 فرد، معظمهم من العسكريين الأمريكيين والمقاولين.
الدعوة لاستشارة البرلمان
اعتبر النائب كريس لو من الحزب الوطني الاسكتلندي أن الحكومة البريطانية يجب أن تدرك خطورة الموقف، مطالبًا بدعم البرلمان قبل اتخاذ أي قرار يتعلق باستخدام القواعد العسكرية البريطانية في العمليات الأمريكية ضد إيران.
النظر في خيارات الاستشارة الأمنية
في حال طلبت الولايات المتحدة من حكومة ستارمر الإذن باستخدام القاعدة، من المتوقع أن يسعى ستارمر للحصول على المشورة من جوناثان باول، مستشار الأمن القومي له، والذي شغل منصب رئيس طاقم رئيس الوزراء توني بلير خلال غزو العراق في عام 2003.
استنتاجات سياسية
في ختام المناقشات، حذر بولانسكي من أن الإقدام على أي تدخل عسكري قد يؤدي إلى زيادة التوترات، متذكراً بأحداث غزو العراق وما تبعها من فوضى وتدمير، مطالِبًا بالحذر وفهم الدروس التاريخية.
تستمر القضايا المرتبطة بالسياسة الخارجية البريطانية في إثارة الجدل، مما يعكس الأبعاد المعقدة للعلاقات الدولية والأزمات الراهنة