الخليج ينظر إلى الخاسرين في الصراع بين إسرائيل وإيران
تأمين مكانة الخليج بعد الصراع
تشير تحليلات جديدة إلى أن دول الخليج الغنية بالطاقة، التي احتفظت بمكانتها بعد الصراع بين إسرائيل وإيران، قد تتجه للاستفادة من الأوضاع المتغيرة. في السنوات الماضية، كانت دول مثل السعودية والإمارات تكافح ضد الهجمات الجوية والصواريخ التي أطلقتها جماعات مرتبطة بإيران، بما في ذلك الحوثيون في اليمن. ومع ذلك، فإن الأوضاع قد تغيرت الآن، حيث شهدت حكومات الخليج استعراضًا للقوة الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية.
تقييم الأوضاع الجديدة
اتضح أن الجيش الإسرائيلي، رغم تفوقه العسكري، واجه صعوبات في مقاومة الهجمات المتبادلة. ووفقًا لمسؤولين عرب، أعربت عواصم عربية عدة عن اعتقادها بأن إسرائيل استنفدت أهدافها العسكرية ورغبت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد أسبوعين من القصف. بادر أحد المسؤولين العرب، بادر السيف، إلى القول إن “صورة إسرائيل كقوة لا تقهر قد تضررت”.
انفتاح في العلاقات مع إيران
برزت أيضًا إشارات لتحسين العلاقات بين دول الخليج وإيران. بعد زيارات بارزة لمسؤولين خليجيين إلى طهران، يبدو أن هناك استعدادًا من قبل دول الخليج، بما في ذلك السعودية، لتقديم دعم مالي محتمل لإيران، رغم خلفية النزاع.
أوضح دبلوماسي عربي أن الخليج لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في واشنطن، مما يعطيه قدرة على الاتصال مباشرة بالمسؤولين الأمريكيين والتأثير على السياسات تجاه إيران. “ما زال للخليج صوت مسموع”، كما قال الدبلوماسي.
نفوذ جديد وطلب للحصول على الدعم الشعبي
على الرغم من أن دبلوماسيي الخليج حاولوا توطيد علاقتهم مع الولايات المتحدة وإسرائيل في الماضي، إلا أن الآراء العامة في المناطق الخليجية تبدو أكثر سلبية تجاه إسرائيل، خاصةً في ظل الأحداث الأخيرة في غزة. حيث أظهر استطلاع حديث أن 96٪ من السعوديين يعارضون تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
إستراتيجيات جديدة للتنمية
تركز دول الخليج الآن على تقليل اعتماد economies على عائدات النفط، حيث تعمل السعودية على تنفيذ إصلاحات اجتماعية شاملة. يقول المراقبون إن الدولة تسير نحو رؤية 2030، التي تتضمن تطوير السياحة والتكنولوجيا. ومع تراجع الشروخ الطائفية في الخطاب الرسمي، يبدو أن هناك تحسنًا في العلاقات بين دول الخليج وإيران.
مستقبل العلاقات بين السعودية وإسرائيل
تؤكد السعودية أنها تطلب خطوات جدية من إسرائيل تجاه القضية الفلسطينية كشرط لتطبيع العلاقات. بعد الصراع، من المرجح أن ترتفع تكلفة أي اتفاق. يرى دبلوماسي عربي أن “السعودية لديها فهم جيد لما يدور في الشارع العربي، وستصر على شيء جاد