اكتشاف دعم الولايات المتحدة للحصار الإنساني على غزة
تفاعل السفير الأمريكي مع الأوضاع في غزة
في تغريدة نشرها يوم الاثنين، عبر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عن موقفه بشأن الوضع الإنساني في غزة بعد أن وزعت منظمة الصحة العالمية نداءً للحث على رفع الحصار الإسرائيلي في المنطقة. حيث توقفت إسرائيل عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في مارس الماضي، وهو ما يعتبر تكرارًا لقرار مشابه منذ بدء الحرب على القطاع.
ردود الفعل على تصريحات هاكابي
أثارت تصريحاته جدلاً واسعًا بين المتابعين، حيث اعتبرها كثيرون اعترافًا بدور الولايات المتحدة وإسرائيل في استخدام الجوع كأداة ضغط. في ردها على تصريح هاكابي، أعربت الدكتورة حنان بلخي، رئيسة مكتب منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، عن قلقها ودعت هاكابي لمشاهدة الوضع عن كثب. فقد قال هاكابي في فيديو: “دعونا نضع الضغط حيث يتوجب أن يكون – على حماس”.
كما أضاف: “نحن ندعو حماس للتوقيع على اتفاق يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة للناس الذين يحتاجونها بشدة”.
انتقادات وتعليقات من نشطاء وصحفيين
تلقى هاكابي انتقادات حادة من نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي. حيث اعتبر الكاتب طارق كيني-شوا أن التصريحات تظهر انعدام النزاهة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعترفان بوضوح باستخدام الجوع كوسيلة عقاب جماعي ضد السكان. وأضاف عمر بدّار، صحفي، أن سياسة تجويع الأطفال حتى يمتثلوا لمطالب إسرائيل تُعد مثالًا صارخًا للإرهاب.
في حين قامت المقررة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانسيسكا ألبانيزي، بالإشارة إلى أن “حرمان المساعدات الإنسانية يُعتبر جريمة حرب” بموجب قانون روما.
تعليقات متناقضة من المسؤولين الإسرائيليين
لم تمر ساعات على تصريحات هاكابي حتى جاءت تعليقات متناقضة من مسؤولين إسرائيليين، حيث صرح الوزير بزيلئيل سموترتش أنه “يجب علينا قول الحقيقة، إعادة الرهائن ليست الأمر الأهم”.
خلفية سياسية للسفير هاكابي
مايك هاكابي هو شخصية معروفة بمواقفه المؤيدة لإسرائيل، حيث دأب على نفي وجود الفلسطينيين، ورفض استخدام مصطلحات مثل “الضفة الغربية”. ويرجع ذلك إلى موقفه المستند إلى عقيدة الصهيونية المسيحية.
الختام
تتواصل الأزمات الإنسانية في غزة وسط تصاعد الانتقادات الدولية تجاه موقف الولايات المتحدة وإسرائيل. يعتبر هذا الحدث تحولًا بارزًا في كيفية فهم العلاقات السياسية والإستراتيجية في المنطقة