السلطات الإسرائيلية تمنع مسعفًا فلسطينيًا من الحصول على حق تمثيل قانوني وحقوق الزيارة
تفاصيل القضية
تواجه السلطات الإسرائيلية انتقادات بعد أن منعت مسعفًا فلسطينيًا، وهو واحد من اثنين من العاملين في مجال الإغاثة الذين نجوا من هجوم على المستجيبين للطوارئ في غزة الشهر الماضي، من الحصول على تمثيل قانوني أو حقوق زيارة خلال احتجازه. وفقًا لعائلة المسعف، أسعد النساصرة، قدمت عائلته التماسًا إلى المحكمة العليا يوم الأربعاء الماضي للحصول على تفاصيل حول المنشأة التي يُحتجز فيها والتي لم يتم الكشف عنها.
التماس حقوقي
بالنيابة عن زوجة المسعف، تقدمت منظمة “حماك” غير الحكومية، المكرسة لمساعدة الفلسطينيين وسط تزايد القيود والانتهاكات الإسرائيلية، بتماس عاجل ضد رفض الجيش الكشف عن مكان احتجاز المسعف الغزي الذي اُعتُقل في 23 مارس. وفي أحدث تحديث لها، أشارت “حماك” إلى أن الجيش قد منع النساصرة من لقاء محامٍ حتى 7 مايو، طبقًا لقانون مقاتلي unlawful.
القوانين الإسرائيلية
يمنح هذا التشريع الجيش الإسرائيلي السلطة للاحتجاز لفترات غير محددة إذا رأى أن الشخص يشكل تهديدًا لأمن إسرائيل دون الحاجة لتقديم أدلة على هذه الادعاءات. منذ 7 أكتوبر 2023، تم إدخال تعديلات عدة، بما في ذلك إمكانية رفض الوصول للتمثيل القانوني في أول 45 يومًا من الاحتجاز. علاوة على ذلك، يمكن للسلطات الإسرائيلية حجب المعلومات حول مكان الأفراد وشروط احتجازهم.
انتهاكات المحتجزين
أكدت “حماك” في التماسها أن الكشف عن مكان وحقائق احتجاز الأفراد يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على حقوقهم الأساسية، خاصة حق الحياة والسلامة الجسدية، وأن حجب هذه المعلومات يتعارض مع القانون الدولي والقانون الإسرائيلي ويجعل المحتجزين عرضة لانتهاكات حقوقهم، بما في ذلك التعذيب.
ظروف الهجوم على المسعفين
كانت الجمعية الفلسطينية للهلال الأحمر قد أفادت سابقًا بأن النساصرة مفقود منذ 23 مارس، عندما أطلق الجنود الإسرائيليون النار على 15 مسعفًا ومستجيبًا للطوارئ أثناء مهمة إنقاذ، قبل دفنهم تحت سيارات الإسعاف المحطمة. وقد ادعت القوات العسكرية في البداية أن الجنود أطلقوا النار على مركبات تقترب من موقعهم في الظلام دون أضواء أو علامات طوارئ، معتبرين إياها “شتبه”.
شهادات وتحذيرات من المحامين
من جهة أخرى، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تلقت معلومات تفيد بأن المسعف أسعد النساصرة محتجز في مكان احتجاز إسرائيلي، لكنها لم تقدم تفاصيل حول مكان احتجازه. وقد شهد ناج من الهجوم، مُنذر عبد، أنه رأى النساصرة يُقاد بعيدًا حيًا ومعصوب العينين عن طريق ضباط إسرائيليين بعد عمليات القتل.
أشارت المحامية أمينة كومبر التي تمثل عائلة المسعف باسم “حماك” إلى أن الالتماس يتعلق “بالحق الأكثر أساسًا للشخص المحتجز – أن يتم تأكيد اعتقاله ومكانه”. وواصلت قائلة: “يجب على السلطات الإسرائيلية إبلاغ عائلة النساصرة على الفور بمكانه. إن ظروف اعتقاله تثير مخاوف جدية بشأن سلامته، ويجب أن يُسمح له بالوصول الفوري إلى استشارة قانونية”.
أزمة الطواقم الطبية
شهد عمال الطوارئ والمسعفون في غزة تهديدات غير مسبوقة، حيث قُتل أكثر من 1400 عامل في المجال الطبي في هجمات إسرائيلية منذ أكتوبر 2023، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال حوالي 360 آخرين من العاملين في القطاع الصحي قيد الاحتجاز في إسرائيل